كشفت إحصائيات نشرها مجمع الأشغال العمومية والبناء ETRHB ، اليوم السبت، أنّ الفترة الممتدة ما بين عامي 2010 و2017، شهدت استفادة مجمع "علي حدّاد" رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، من تسبيقات بقيمة 57 مليار دينار، بينما حدّد حجم ديونه ب 52 مليار دينار، كما أبرز مجمع "حدّاد" مساهمته ب 52 مليار دينار في الخزينة العمومية، على شكل مستحقات ضريبية وشبه ضريبية. حسب وثيقة نشرها مجمع "حدّاد" ويحوزها "النهار أون لاين"، أفيد أنّ القرض الاستثماري الممنوح للمجمع ما بين جانفي 2011 وديسمبر 2016، لم تتعدّ 0.0005 % من مجموع قروض بستين مليار دولار (6 آلاف مليار دينار) منحتها الدولة للقطاع الخاص في الخمس سنوات المذكورة. وانتقد مجمع ETRHB، ما سماه بالحملات المغرضة التي زادت بعد انتخاب "علي حداد" رئيسا لمنتدى رؤساء المؤسسات، وأكد الأخير على أنّ "حملات التشهير ركزت على مبررات مغلوطة، بشأن اعذارات موجهة للمجمع". وتابع: "على الرغم من أنها أي الاعذارات أمر معتاد بين صاحب المشروع ومؤسسة الانجاز، إلا أنّ أوساطا غير بريئة اغتنمت الفرصة لتغليط الرأي العام". "لسنا معنيين سوى ب 8 إعذارات من 52" جاء في بيان للمجمع المذكور: "استغلت هذه الأطراف الاعذارات التي غذتها بتسريبات منظمة عن طريق الصحافة، وبتواطؤ مع أطراف ذات مصالح، هدفها تصوير المجمع وأنا شخصيا كناهب للثروات الوطنية، على الرغم من أنّ مجموع 52 إعذارا الموجهة، من طرف أصحاب المشاريع التابعة لوزارة النقل والأشغال العمومية، فإنّ المجمع ليس معنيا سوى ب 8 بصفته حائز وحيد على المشروع، ، وبإعذار واحد، بصفتنا رئيس مشروع، وهي الإعذارات التي اغتنمتها الكثير من الأطراف لتحريض الرأي العام وتركيزها خلال حملتها على حصول المجمع على صفقات بالتراضي، وهو الأمر المنافي للواقع تماما". وأكد المجمع: "نشارك بكل شفافية وفي ظل إحترام المناقصات الدولية و الوطنية الى جانب المؤسسات العمومية والأجنبية، ونؤكد أنّ كل المناقصات التي فزنا بها لم تكن سوى بفضل عروضنا التقنية والمالية التنافسية". وبالنسبة لتلقي المجمع لقيمة 110 مليار دينار كتسبيقات جزافية، نفى مجمع "حداد" كل هذه المعطيات، وأكد أنها "إدعاءات كاذبة من قبل هذه الأوساط"، مشيرا: "المجمع لم يتلق سوى 57 مليار دينار كتسبيق جزافي على مشاريع شرع في تنفيذها فعليا، خلال الفترة 2010 و2017". أرقام 2010 – 2017 جاء في بيان مجمع حدّاد، ما يلي وننقله كما ورد: "تلقى مجمع ETRHB خلال الفترة الممتدة مابين 2010 و2017 ما مجموعه 57 مليار دينار، كتسبيق جزافي على المشاريع التي شرع في تنفيذها فعليا، مقابل تقديم ضمانات قدرها 11 مليار دينار جزائري، من أمواله الخاصة وذلك طبقا لقانون الصفقات العمومية. ومن ضمن 57 مليار دينار، سدّد المجمع 32 مليار دينار ودفع 14 مليار دينار كتاليف مالية للبنوك، خلال ذات الفترة، كما تقدر مساهمته في القرض السندي في 2016 بقيمة 4.5 مليار دينار. من جهة أخرى، يدين أصحاب المشاريع لمجمع ب 62 مليار دينار وضعية سيرها المجمع بحكمة لحد الان رغم التبعات المالية الثقيلة . مع احتساب ما تبقى على المجمع دفعه مع التنسيق الذي حصل عليه، تصبح المستحقات الصافية للمجمع، العالقة لدى أصحاب المشاريع 52 مليار دينار. مجمع ETRHB دفع ما قيمته 52 مليار دينار في الفترة ما بين 2010 و2017 كمساهمات ضريبية وشبه ضريبية. كل هذا يدل على أنّ المجمع الذي تم انشاؤه في 1988 ويعمل به 15 ألف عامل، يتمتع بوضعية مالية سليمة بالاضافة الى أصوله المقدرة بنحو 426 مليار دينار. وفي السياق ذاته، ساهم المجمع في خلق مناصب الشغل وتقليص الاستيراد، من خلال فروعه المتنوعة، على غرار، مصنع لانتاج الانابيب الملفوفة بولاية وهران، مصنعان لانتاج الهياكل الفولاذية الاول بأقبو و الثاني بوادي عيسى بتيزي وزو، مصنعان لانتاج أنابيب الخرسانة المدعمة بالصفائح الحديدية ببجاية .، ومصنع لانتاج معابر السكك الحديدية بولاية سيدي بلعباس، 10 محاجر لانتاج الحصى، 6 وحدات لتحويل الزفت، وحدة لتخزين و توضيب الاسمنت، المساهمة ب 17 من المئة في الرأسمال الاجتماعي للمؤسسة ذات الرساميل المختلطة، الاستثمار في هذه الوحدات و المصانع يقدر ب 187 مليار دينار جسد منه 99 بالمئة من المال الخاص للمجمع، بينما لم يتعد التمويل البنكي3.8 مليار دينار. كما يساهم المجمع في النمو الاقتصادي وذلك من خلال الاستثمار في الفلاحة و انتاج الحليب والبيض بالهضاب العليا. وانخرط المجمع في المشهد الاعلامي من خلال مجمع الوقت الجديد سنة 2008 ما سمح بخلق 600 منصب عمل، بالاضافة الى الاستثمار الرياضي من خلال دعم نادي اتحاد الجزائر لكرة القدم منذ 2010 باستثمار يقدر ب 4 مليار دينار".