هددت النقابة الوطنية بالعودة للاحتجاج على خلفية إقصاء البياطرة العاملين في القطاع العمومي، من برامج تحسين الإنتاج الحيواني بداية من الأسبوع المقبل، خاصة وأن النقابة تعتزم عقد جمعية انتخابية لمكتبها الوطني نهاية الأسبوع الحالي، لوضع إستراتيجية التصعيد من اللهجة اتجاه المشاكل المهنية للبياطرة. وقد أكد رئيس النقابة الوطنية للبياطرة العموميين حمزة سمير، أن البياطرة فقدوا الأمل منذ مجيء رشيد بن عيسى على رأس وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وتقديمه لجملة من الوعود المتعلقة بتسوية الوضعية المهنية للبياطرة، سيما ما يتعلق بالقانون الأساسي، وأضاف ذات المتحدث في إتصال مع ''النهار'' أمس، أنه على الرغم من قيام النقابة بثلاث حركات احتجاجية للفت نظر الوصايا إلى الوضعية المزرية التي يعيشونها، مضيفا أن إقصائهم من متابعة مختلف برامج الصحة الحيوانية التي تجسدها وزارة الفلاحة، فيما يخص التلقيح والإنتاج الحيواني بصفة عامة، كان مبرمجا سلفا في إطار الإستراتيجية العامة التي تهدف حسب ذات المتحدث إلى القضاء على المؤسسات العمومية وتدجين البياطرة وجعلهم موظفين إداريين عاديين، بعيدا عن مهنتهم الرئيسية، والتي كما قال محدثنا: '' أصبحنا في الوقت الحالي نسعى فقط للحفاظ على لفظة الطبيب البيطري''. كما دعا حمزة سمير في ذات السياق، الحكومة إلى فتح مناصب الشغل لتغطية العجز الكبير المسجل في القطاع البيطري، علما أن الجزائر تحصي 1500 بيطري يعملون في القطاع العام بصفة دائمة، وتلجأ في كل مرة إلى التوظيف بإستعمال عقود ما قبل التشغيل، والتي لا يملك المستفيد منها الحق في الإمضاء على التقارير المعدة على مستوى مكاتب حفظ الصحة البلدية ملحا على ضرورة توظيف ألفي بيطري بصفة دائمة لضمان تغطية شاملة.