كشف استبيان أعدته النقابة المستقلة لعمال التربية، أن عمال التربية من أساتذة، معلمين، إداريين وحتى مدراء يجهلون تماما كيفيات ومراحل تشييد ''مؤسسة تربوية''، إلى درجة أنه اتضح أنهم لا يملكون أدنى ثقافة عن ''المدراء التنفيذيين'' بولاياتهم. وأوضح عبد المجيد باسطي، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية في تصريح ل''النهار''، أن الاستبيان الذي أعدته هيئته حول ''ثقافة أعضاء الأسرة التربوية عن كيفيات بناء المؤسسات التربوية وكذا القنوات الرسمية التي يتبعونها في حالة تقديم طعون، والذي استغرق 3 أشهر، بحيث مس 500 مستجوب من أساتذة، معلمين، إداريين ومدراء مؤسسات تربوية، عبر 3 ولايات وهي الجزائر العاصمة، المسيلة وورڤلة، معلنا في السياق ذاته أن ''سبر الآراء'' قد كشف أن نسبة 0,81 بالمائة من النساء اللواتي يملكن معلومات عن كيفيات ومراحل بناء ''مؤسسات تربوية''، اثنتان منهن كانتا نائبتين بالمجلس الشعبي الولائي، في حين تبين أيضا بأن نسبة 96,74 بالمائة من الرجال، لا يملكون أدنى معلومات عن الموضوع، مقابل 3,26 بالمائة فقط منهم، اتضح أنهم يتوفرون على معلومات سطحية عن مراحل و كيفيات تشييد مؤسسات تربوي، وعليه فإن الاستبيان قد أوضح أن ثقافة رجل التربية في ''العمران البشري'' ضئيلة جدا. ومن جهة ثانية، أكد باسطي أن العديد من مدراء المؤسسات التربوية، وحتى المعلمين والأساتذة قد اغتنموا فرصة إعداد الاستبيان، ليقترحوا ضرورة إدماج محورين اثنين في مادة ''التربية المدنية''، وهما التعريف بالمديريات التنفيذية على مستوى الولايات وإبراز دورها الكامل في التنمية المحلية و على رأسها مديريات التربية، الأشغال العمومية، التسيير العقاري والبناء و التعمير، مطالبين الوزير الأول أحمد أويحي بحيث الوزراء على تنظيم أبواب مفتوحة على ''المدرسة'' لتمكين التلميذ من تلقي معلومات كافية عن الهيئات الرسمية التي تسهر على مراقبة إنجاز المدارس عبر كامل الوطن.