يبدو أن رغبة رئيس نصر حسين داي، محمد تومي، في إقناع المدرب نور بن زكري للبقاء لموسم إضافي، يبقى هدف صعب التجسيد على أرض الواقع، في ظل الانتقادات اللاذعة التي ما فتيء الأنصار يوجهونها إلى هذا الأخير، آخرها دخول المدرب بن زكري في مناوشات حادة مع أحد المناصرين أول أمس بعد الخسارة القاسية التي مني بها الفريق أمام مولودية باتنة بثلاثة أهداف كاملة بملعب الزيوي والتي أتت مباشرة بعد الانهزام القاسي في مباراة "الداربي" أمام شباب بلوزداد والذي مازال الأنصار لم يهضمه إلى حد الآن. وانطلاقا من ذلك، فإن ضغط الشارع قد يحول دون تمكن الرئيس تومي من إقناع مدربه نور بن زكري بتجديد عقده لموسم إضافي كما يصبوا إليه، إلى جانب أن الضغوطات الكبيرة التي عاشها بن زكري ستجعله يفكر في الأمر، خاصة وأن حالته الصحية لا تسمح له بتحمل الضغط لموسم آخر، كما أن انتقادات الأنصار لم تتركز على شخص المدرب فحسب وإنما شملت السياسة العامة للفريق هذا الموسم والتي اعتبرت فاشلة على طول الخط، مطالبين بتصحيح الوضع الموسم القادم والعمل على ضمان تدعيمات نوعية للتشكيلة الموسم القادم، وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنه ومن أبرز مطالب الأنصار والمحيط الفاعل في الفريق استعادة أغلب الركائز الأساسية للتشكيلة الموسم المقبل، وهو ما جعل العديد من الأطراف الفاعلة المقربة من إدارة الرئيس محمد تومي الدخول في مفاوضات مع العديد من اللاعبين السابقين، على غرار كل من وسط ميدان شبيبة القبائل الدولي شريف عبد السلام ومهاجم اتحاد عنابة عودية، إلى جانب اللاعب السابق "للملاحة" علي بن دبكة الذي تنوي بعض الأطراف الفاعلة الضغط لإعادته إلى الفريق على الرغم من تقدمه في السن. هذا وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن النصرية قد رهنت من حظوظها كاملة في إمكانية لعب منافسة إقليمية الموسم القادم بعد هذا التعثر، إلى جانب نتائج الفرق الأخرى.