ظاهرة الاعتداء على الأصول تصاعدا على مستوى ولاية وهران وهو الواقع الذي تكشفه المعطيات الرقمية لدى مصلحة الطب الشرعي للمستشفى الجامعي التي تشير إلى أن الأمهات أول ضحايا هذه الآفة الاجتماعية. تفيد الإحصائيات حسبما أوردته مصادر موثوقة، أنه على امتداد الثلاثي الأول من السنة الجارية استقبلت المصلحة المذكورة 33 ضحية الاعتداء على الأصول الظاهرة الآخذة في الاستشراء وسط المجتمع نسبة 45 بالمائة منها كانت الأمهات فيها ضحايا وهو ما يعني تسجيل شهريا 11 حالة وهو معدل لا يبتعد كثيرا عن المعدل المسجل على امتداد السنة الفارطة، حيث بلغ عدد الضحايا الاعتداء على الأصول 150 ما يعادل 12 حالة شهريا انتهت إحداها بمقتل الوالد وهي الجريمة التي كان حي إيغمراسن سامبيار سابقا وسط مدينة وهران عاصمة الولاية مسرحا، حيث تمثلت الواقعة في نشوب شجار بين شاب يبلغ من العمر 25 سنة ووالده وهي القضية التي فصلت فيها محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران أمس، هذا وقد منحت للضحايا شهادات عجز طبي لفترة تتراوح بين ثمانية أيام و15 يوما حسب خطورة الإصابة المتعرض لها ضحايا الاعتداء على الأصول. تلعب الظروف الاجتماعية والاقتصادية للعائلات دورا هاما في توسع رقعة الظاهرة التي عصفت بشباب المجتمع الذي أضحى محاصرا بالآفات الاجتماعية على اختلافها ما جعله يقع فريسة سهلة للمخدرات التي في حال عجزه عن توفير ثمنها يلجأ إلى السرقة أو أخذها عنوة من قبل جيب والديه حتى ولو استدعى الأمر استخدامه الضرب وهو الواقع المعاش بدرجة كبيرة وسط التجمعات السكنية الشعبية في حين يكون آخرون ضحية القهر والإهمال والحرمان مسلط عليهم من قبل أوليائهم من قبل أحدهما في حالة التشتت والانفصال العائلي كما هو مسجل في حالات الطلاق أو موت أحدهما ليحتضنهم في كل هذا الشارع أمراض اجتماعية.