اليومي لبلدية ليوة ببسكرة إلى مملكة للحوم الحمراء بصفة عامة ولحوم الجدي بصفة خاصة، حيث يعتبر السوق الواقع وسط المدينة، سوقا مختصا في بيع اللحم أكثر منه في بيع الخضر والفواكه، أين يصطف العشرات من الجزارين والذين ورثوا هذه التجارة عن أبائهم الأولين وأخذوا عهدا على أنفسهم بأن تبقى هذه المهنة رائدة في البلدية، حيث تجد منهم الأطفال والشباب يختصون في الذبح والبيع حتى وإن كانت لهم مهن أخرى فالعادة والعرف يحتم عليهم المرور من هذه المهنة الموروثة، وتعد بلدية ليوة من أكثر المناطق استهلاكا للحم الجدي، مع العلم أن الوافدين إليها من مختلف المناطق يعدون أكثر من المستهلكين المحليين، أين يقصدها مواطنون من شمال وشرق وجنوب وكذا غرب الولاية، أين تجد أغلبهم يطلبون كميات كبيرة، فهذا يطلب ما يعرف بالزجرة وذاك نصفها والآخر ثلثها كل حسب طاقته، كما تعرف الدوارة رواجا كبيرا بسبب سعرها المغري جدا، أين وصل سعرها ما بين 350 دج و450 دج، والشيء الذي يجعلها الأكثر رواجا هو إحتواؤها على الكبد التي يصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى نحو 900 دج. وعرفت المنطقة خلال السنوات الأخيرة وقبل الإقبال الكبير على شراء اللحوم منها انخفاضا كبيرا في الأسعار أين وصل سعر الكلغ الواحد من لحم الجدي إلى نحو 250 دج، غير أنه شهد ارتفاعا بسبب الإقبال الكبير، حيث يتراوح سعر الكلغ الواحد حاليا بين 400 دج و450 دج ويحدد ذلك نوعية اللحم وكذا ظروف تقديمه وهذه الظروف تعد من أهم ما يحدد السعر. من جهة ثانية لا يخفي هذا الوضع بعض التجاوزات من قبل الجزارين من حيث النظافة ومراعاة صحة المواطن، ما دعا فرقة الدرك الوطني أن تقوم بحملات وقائية بين الفينة والأخرى لتنظيم هذه التجارة التي وفرت العشرات من مناصب العمل ولو أنها ليست قارة وبالمقابل مكنت الفقراء وذوي الدخل الضعيف من أكل اللحم الذي يعد ممنوعا عليهم بمناطق أخرى بحكم سعره المرتفع.