كشف رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس قدم إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما تصورا مكتوبا عن الحل الدائم عبارة عن دمج بين خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة ومبادرة السلام العربية والشرعية الدولية بما يتضمن جداول زمنية وآليات تنفيذ ومتابعة، و كشف عريقات فى اتصال هاتفى مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية نشرت مضمونه اليوم عن أن الرئيس الأمريكى أبلغ أبو مازن أنه سيوفد إلى المنطقة فى الأسبوع القادم المبعوث الأمريكى لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل للقاء كلا الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى والبحث فى سبل دفع العملية السلمية قدما. وأضاف أن الرئيس الفلسطينى "طلب من الرئيس الأمريكى المساعدة الفورية لوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها ما يسمى النمو الطبيعى وتحديدا عدم البناء فى المشروع الاستيطانى لتوسيع "معاليه ادوميم" أو هدم البيوت فى القدس وأن عباس طلب رفع الحواجز والإغلاق والحصار عن الضفة الغربية وقطاع غزة وفتح المكاتب المغلقة فى القدس على اعتبار أن ذلك نقطة أساسية فى التزامات الجانب الإسرائيلى فى خارطة الطريق". وقال رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الرئيس الفلسطينى أكد "التزامنا بمبدأ الدولتين والاتفاقات الموقعة والتزاماتنا الأمنية وطالب بأن تعلن إسرائيل التزامها بالاتفاقات الموقعة ووقف النشاطات الاستيطانية". وأضاف أن عباس"أكد أن أى حكومة إسرائيلية ترفض مبدأ الدولتين ووقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعى فهى ترفض استئناف مفاوضات الوضع النهائى حول كل القضايا بما يشمل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن جميع المعتقلين". وأشار إلى أن عباس أكد على وجوب التركيز على الحل الدائم مضيفا أن الرئيس الأمريكى طالب الجانبين بتحمل مسؤولياتهما والالتزامات المترتبة عليها، وتابع عريقات ان الرئيس الأمريكى أوباما أكد أن"هناك فرصة تاريخية للسلام فى المنطقة واعتبر إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة أمريكية عليا وأن حل الدولتين هو الحل الوحيد".