التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر أمس السبت في القاهرة الرئيسَ المصري محمد حسني مبارك، قادمًا من واشنطن بعد لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.وأوضح السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو أنّ عباس تباحث مع مبارك نتائج زيارته للولايات المتحدةالأمريكية ولقائه بالرئيس أوباما، بالإضافة إلى بحث الحوار الوطني الفلسطيني الذي تستضيفه مصر. كما تناول كيفية التعامل مع إصرار الكيان الصهيوني على بناء المستوطنات، وكذلك تصور الإدارة الأمريكية للتعامل مع مفاوضات السلام المتوقفة وحلّ الصراع، خاصة أن القاهرة ستستقبل أوباما بعد أيام. وكان مصدر فلسطيني كشف أول أمس الجمعة أنّ عباس قدّم إلى أوباما تصورًا مكتوبًا عن الحلّ الدائم خلال اجتماعهما مساء أول أمس لدفع العملية السلمية. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إنّ تصور عباس عبارة عن دمج بين خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة ومبادرة السلام العربية والشرعية الدولية بما يتضمّن جداول زمنية وآليات تنفيذ ومتابعة. وكشف المصدر أنّ أوباما أبلغ عباس أنه سيوفد إلى المنطقة في الأسبوع القادم المبعوث الأمريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل للقاء الطرفين الفلسطيني والصهيوني والبحث في سبل دفع العملية السلمية قدمًا. وكان الاجتماع بين عباس وأوباما استمرّ أكثر من ساعة ونصف الساعة في البيت الأبيض في أول اجتماع منذ انتخاب الرئيس الأمريكي في جانفي الماضي. وقال المصدر: ''طلب عباس من الرئيس الأمريكي المساعدة الفورية لوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها ما يسمى النمو الطبيعي وتحديداً عدم البناء في المشروع الاستيطاني لتوسيع معاليه أدوميم''. وأضاف: ''طلب الرئيس رفع الحواجز والإغلاق والحصار عن الضفة الغربية وقطاع غزة وفتح المكاتب المغلقة في القدس على اعتبار أنّ ذلك نقطة أساسية في التزامات الجانب الإسرائيلي في خارطة الطريق''. وأوضح المصدر أنّ عباس أكّد التزام الفلسطينيين بمبدأ الدولتين والاتفاقات الموقعة والتزاماتنا الأمنية وطالب بأن يعلن الكيان الصهيوني التزامها بالاتفاقات الموقعة ووقف النشاطات الاستيطانية. وأشار إلى أنّه في المقابل أكّد الرئيس الأمريكي أوباما أن هناك فرصة تاريخية للسلام في المنطقة واعتبر إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة أمريكية عليا وأنّ حلّ الدولتين هو الحل الوحيد. من جهة ثانية أعلنت تل أبيب أول أمس الجمعة أنها لن تتعاون مع فريق للأمم المتحدةئيحقق في جرائم حرب ارتكبت خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة. جاء ذلك بعد أن أعلنت الأممالمتحدة بجنيف أول أمس الجمعة أن فريقًا مكونًا من أربعة أفراد يرأسه بمجال جرائم الحرب الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون، سيتوجّه إلى المنطقة في غضون يومين ويرغب في بدء العمل بحلول غداً الاثنين. وأضاف الفريق في بيان أنه سيصل غزة عبر معبر رفح المصري بالأول من جوان، وسيمضي نحو أسبوع هناك ممّا يعني أن الكيان الصهيوني لم يمنح الفريق تصريحًا للدخول. وقال غولدستون بوقت سابق إن التحقيق سيمضي قدما بالتعاون مع الكيان الصهيوني أو بدونه.