أبدت النقابة الوطنية للطيارين تخوفها من تلقي طياريها نفس مصير طياري الجوية الفرنسية ''آر فرانس''، الذين كانوا على متن طائرة ''إيرباص'' التي سقطت بحر الأسبوع الجاري، في عرض المحيط الأطلسي ولم يتم العثور لا على طاقمها ولا على ركابها إلى حد الساعة. وأرجعت النقابة ذاتها تخوفها إلى تأكيد مصالح الجوية الجزائرية رغبتها في تمديد ساعات عمل الطيار إلى معدل 18 ساعة في اليوم الواحد. وعليه، فإن تجسيد المطلب هذا سيزيد من معاناة الطيار وإرهاقه، وبالتالي فإن تسجيل كارثة ''إنسانية'' ليس بالأمر المستبعد. وتوقعت نقابة الطيارين تسجيل كارثة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجوية الجزائرية ومشابهة للكارثة التي حلت بالجوية الفرنسية بحر الأسبوع الجاري، إثر فقدانها لطائرة من نوع ''إيرباص'' بسبب اضطرابات جوية، وكشفت أن الكارثة هذه ستلم بالخط الجوي الذي يربط الجزائر بالعاصمة الصينية بكين بسبب المدة التي يستغرقها والتي تقارب في غالب الأحيان 14 ساعة عند الإياب بسبب الرياح، يضاف إليها تجسيد مطلب المدير العام للجوية الجزائرية وحيد بوعبدالله، والقاضي بتمديد ساعات العمل إلى معدل 18 ساعة في اليوم الواحد. وعليه، فإن تجسيد المطلب هذا سيضاعف من معاناة الطيار الجزائري إلى درجة إمكانية خلوده إلى النوم وهو في فترة قيادة بطريقة لا شعورية ولا إرادية، مثلما تم تسجيله في العديد من الرحلات الجوية التي تستغرق مدة زمنية أطول برمجتها الشركة. ورجحت النقابة الأسباب التي كانت وراء فقدان الطائرة الفرنسية، التي كان على متنها 228 راكب، إلى خلود طاقم القيادة إلى النوم، لأنه حسبها- بإمكان أي طيار بإمكانه الإفلات من منطقة الاضطرابات الجوية التي تصادف رحلته بموجب التنبيه التي تصدره رادارات الطائرة. وهنا، فإن نقابة الطيارين تجدد مطلبها للمسؤول الأول على الجوية الجزائرية من أجل تراجعه عن قرار تمديد ساعات العمل، وتخفيض عدد الساعات المعمول بها حاليا من 12 إلى 10 ساعة في اليوم، تفاديا لتسجيل أية كارثة لا تحمد عقباها، خاصة على مستوى خط ''الجزائر- الصين'' الذي خصص له 3 طيارين في كل رحلة ومدة الإقامة بالصين ثلاثة أيام لا توفر راحة الطيار لأن الفنادق التي يقيم بها هذا الأخير بدولة الصين تنعدم كلية لشروط الراحة.