بولمرقة، مرسلي، فليسي وعلالو يقودون حملة للدفاع عن الرياضيين المهمّشين ويكشفون: بولمرقة: «لو تلقينا الدعم لما عمل سلطاني في حانة ولما قُتل في فرنسا.. ومنح مشاريع أونساج للرياضيين عيب» طالب الأبطال الأولمبيون والعالميون الجزائريون، السلطات العليا في البلاد بدعم رياضيي النخبة، عن طريق تغيير القوانين وتوفير مناصب عمل لهم بعد الاعتزال، والتكفل بهم اجتماعيا لحمايتهم من البطالة وضمان حصولهم على فرصة للعمل وتقديم خبرتهم للجيل الجديد، بعدما رفعوا الراية الوطنية عالميا وقاريا على أعلى مستوى. أجمع نور الدين مرسلي، حسيبة بولمرقة، عبد الرحمان حماد، صورية حداد، محمد علالو، محمد فليسي وكل الرياضيين الذين شاركوا في أشغال المنتدى الثاني للرياضيين الجزائريين الذي أقيم في زرالدة أمس الأول، تحت رعاية اللجنة الأولمبية الجزائرية، على ضرورة تدخل الوزارة والحكومة للتكفل بالرياضيين القدامى، الذين يعاني الكثير منهم من البطالة وظروف عيش مزرية، بعد اعتزالهم، كما طالبت البطلة الأولمبية حسيبة بولمرقة الوزارة ونواب البرلمان بتعديل قوانين رياضيي النخبة، وصرحت قائلة: «تركنا حياتنا وعائلاتنا ودراستنا من أجل التدرب في المستوى العالي، ضحينا أيام الإرهاب وعشنا الخوف للفوز بالميداليات، يجب أن يمنح الرياضي الوسائل للتفرغ فقط للرياضية والميداليات، القوانين مثل قانون الرياضة 13-05 تم وضعها من دون مشاورة رياضيي النخبة، من أشخاص في المكاتب وليس في الميدان.. الرياضي يموت بعد توقف مشواره، لقد حاولوا دفننا أحياء ونحن نريد قانونا لرياضيي النخبة، نواب البرلمان يضعون القوانين لأنفسهم حتى فيما يخص التقاعد ولكن لا يفكرون بأي شيء للرياضي»، وأضافت: «أبطال الجزائر يتم إهمالهم، وأفضل دليل كيف أصبحت رياضية سابقة وزيرة في فرنسا، بينما نحن البطل الأولمبي سلطاني لم يجد الدعم، مما جعله يعمل في حانة في فرنسا ثم يموت مقتولا في الغابة ليلا»، وقالت أيضا: «المسؤولون في بلادنا وحتى بعض الوزراء في وقتنا كانوا يظنون أنفسهم عزرائيل بمجرد حصولهم على المناصب، ونحن كنا رياضيين ولم نكن نفهم تصرفاتهم.. تحويل الرياضيين إلى برامج أونساج عيب وإهانة لهم، ولاعبو كرة القدم في الأندية ينالون أفضل بكثير من أبطال العالم في الرياضات الأخرى، لهذا يجب تدخل السلطات». نور الدين مرسلي: «نتمنى تدخل الدولة لتجنب ما حدث لموسى وسلطاني والاقتداء بما فعله الأجانب ل بيليه ومارادونا» عبّر البطل الأولمبي والعالمي وأفضل رياضي جزائري لكل الأوقات، نور الدين مرسلي، عن أمله في تدخل السلطات الجزائرية من أجل العناية برياضيي النخبة القدامى، وصرح ل«النهار» على هامش منحه وسام الاستحقاق الأولمبي من اللجنة الأولمبية ومنحه منصب سفير «الكوا» في العالم، يوم السبت الماضي قائلا: «نتمنى تدخل الدولة لتجنب ما حدث لموسى وسلطاني سابقا والاقتداء بما فعله الأجانب لأبطالهم الرياضيين مثل بيليه ومارادونا». هذا وكشف مرسلي عن مبادرة للصلح بين بيراف وولد علي خلال الأيام المقبلة من أجل صالح الرياضة الجزائرية. علالو: «أبطال الجزائر يعانون الشوماج ولا يجدون ما يعيلون به عائلاتهم» طالب البطل الأولمبي الجزائري في الملاكمة، محمد علالو، السلطات بإعادة النظر في قانون الرياضة لدعم رياضيي النخبة بعد اعتزالهم، وصرح ل«النهار»قائلا: «منصب عمل هو أقل شيء يقدم لرياضي النخبة الذي شرّف الجزائر، الرياضي لن يصنع صاروخا وإنما يقدم خبرته فقط للجيل المقبل، ولا يحتاج إلى شهادات مثل الطبيب، لأن الطبيب لا يستطيع التتويج بميدالية مثل الرياضي الذي ضحى بحياته وكان سفيرا للجزائر وشرفها عالميا.. نتمنى إعادة النظر في دعم رياضيي النخبة بعد اعتزالهم، فهناك أبطال مثل الملاكم نور الدين ومصطفى موسى والزاوي وكثير الرياضيين يعانون في إيجاد لقمة عيش لهم، فما بالك بإعالة عائلاتهم». محمد فليسي: «الرياضيون ينتظرون مناصب العمل منذ 15 سنة ويطالبون بقانون يضمن عيشهم الكريم» من جهته، بطل الملاكمة محمد فليسي، طالب بقانون ينهي معاناة رياضيي النخبة منذ سنوات، وصرح قائلا: «رياضي النخبة يجب أن تتم مساعدته ولو بمنصب عمل ليتفرغ للرياضة، وعلى الوزارة والدولة أن يأخذا الأمر بعين الاعتبار، الوزير قال إن المشكل في الوظيف العمومي والملاكمون ينتظرون تجسيد الوعود منذ 15 سنة، ويطلبون توفير عمل للعيش الشريف لهم بعد اعتزال الرياضة، ويريدون قانونا يكفل لهم منصب عمل ليضمن عيشهم الكريم فقط». صورية حداد: «لولا دراستي لما تمكنت من إعالة عائلتي بعد الاعتزال» أكدت بطلة الجيدو الجزائرية صورية حداد، أن مواصلتها الدراسة مع الرياضة أنقذها من البطالة، وطالبت المسؤولين بمساعدة رياضيي النخبة، حيث صرحت ل«النهار»: «عشت المشاكل في مشواري لأني فضلت الرياضة، ولكن لحسن الحظ درست أيضا وحصلت على ديبلوم أنقذني اليوم ومنحني عملا، وإلا كنت أعاني البطالة رغم أني رياضية أولمبية وصلت إلى القمة، لكن الرياضي ليس لديه مستقبل أو أجر عند نهاية مشواره، وهذا أمر غير عادي ونأمل من المسؤولين أن يأخذوا الأمر في الحسبان». بن شيخ: «يجب تغيير السياسة الرياضية ومنح المناصب للرياضيين النزهاء» طالب لاعب المنتخب الوطني ونادي مولودية الجزائر السابق، علي بن شيخ، بتغيير السياسة الرياضية والاعتماد على الرياضيين القدامى الشرفاء، في مناصب تسيير الرياضة الجزائرية لقيادتها إلى التقدم، من أجل تحقيق نتائج كبيرة للرياضة الجزائرية. من جهته بطل ألعاب القوى عبد الرحمان حماد، قال إن التوصيات التي خرج بها الرياضيون من المنتدى يجب أن تقدم للمسؤولين للمساهمة في حل مشاكل الرياضة الجزائرية وترقيتها مستقبلا. الاتحاديات المعارضة لبيراف تقاطع منتدى الرياضيين رفقة ولد علي وإطارات الوزارة قاطع معظم رؤساء الاتحاديات الرياضية منتدى الرياضيين الذي أقامته اللجنة الأولمبية الجزائرية مساء السبت، بسبب خلافها مع بيراف، كما قاطع الوزير ولد علي الندوة رغم دعوته وبرمجة كلمته في الافتتاح، كما قاطع كل إطارات الوزارة الحاليين هذا المنتدى الذي حضره مسؤولون سابقون في الوزارة، أبرزهم المدير العام السابق مختار بودينة والأمين العام السابق للوزارة قمار، بالإضافة إلى جعفر يفصح ورؤساء 3 اتحاديات حالية مع رؤساء سابقين للاتحاديات، على غرار بوعريفي وبوعمرة، فيما غاب العداء توفيق مخلوفي وحضر بورعدة وسياف وفرقاني وبن شيخ وسلاطني وفليسي وعديد نجوم الرياضة. ولد علي يتهم بيراف بالتلاعب ويعد بالتكفل بمطالب الرياضيين وفق القانون نفت وزراة الشباب والرياضة تلقي الوزير الهادي ولد علي دعوة لحضور منتدى الرياضيين، واتهمت «الكوا» بالتلاعب في بيان رسمي جاء فيه ما يلي: «أعلنت اللجنة الأولمبية الجزائرية للرأي العام، عن دعوات وجهت بمناسبة انعقاد المنتدى الثاني للرياضيين، يوم السبت 09 ديسمبر 2017 ، مشيرة في برنامج الدعوة إلى مداخلة وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، علما بأنه لم يتم إشراكه واستشارته بأي طريقة كانت فيما يخص هذا الحدث، وعليه فهو يفند بصفة مطلقة هذه المعلومة المغلوطة»، وأضافت: «إن وزارة الشباب والرياضة تعترض بكل وضوح عن هذه الادعاءات المغرضة، التي تستهدف الرأي العام والرياضيين، كما يؤكد الوزير من جهة أخرى عزمه على التكفل بطلباتهم وفقا للقوانين المعمول بها».