شهد ملعب مصطفى تشاكر عشية المباراة سويعات قليلة قبل انطلاق الموعد الهام بين مصر والجزائر، معركة ضارية بين قوات الأمن والمناصرين دامت أزيد من ساعة، أسفر عنها أزيد 100 جريح بعد المشادات التي نشبت بين المناصرين بالسيوف والخناجر وقارورات الخمر ورجال الأمن الذين تدخلوا لفك المعركة. وقد قفت "النهار" على المناوشات التي تحولت إلى معركة حقيقية بالسيوف والخناجر وقارورات الخمر، والسبب كله يعود إلى دخول عدد هائل من المناصرين إلى مدرجات الملعب بدون تذاكر فيما بقى ما يزيد عن 5 آلاف مناصر اقتنوا التذاكر خارج الملعب، ما تسبب في حدوث موجة من العنف بين المناصرين أدى إلى إصابة ما يزيد عن 100 مناصر في غضون ثواني، فتدخل قوات الأمن لفك النزاع ما أدى إلى تصاعد العنف بين الطرفين وتتحول المواجهة بعد ذلك بين أفراد الشرطة ذاتهم بسبب دفاع بعض رجال الشرطة عن المناصرين والبعض الآخر اعتبر مواجهة المناصرين بالعنف هو الحل الوحيد، من جهة أخرى امتلأ الملعب عن آخره في حدود الساعة الواحدة زوالا بعدما كان من المفروض أن يفتح أبوابه على الساعة الثالثة زولا، ما يؤكد أن التنظيم الذي تحدث عنه المسيرين قبل انطلاق المباراة وعن التأمين الذي أشاروا إليه في أكثر من مرة غير متوفر وهذا ما أكد حدوث انزلاقات خطيرة قبل انطلاق المباراة بساعات قليلة. للإشارة المعركة التي شهدها ملعب مصطفى تشاكر لم تنته إلا بعد تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي، فيما تم تقديم الاستعجالات الأولية للمصابين في عين المكان عن طريق سيارتي إسعاف فقط تم توفيرهما بعد المشادة، ليتم بعد ذلك تدعيم فرق الإسعاف ب20 سيارة حماية مدنية بها 800 عون للحماية المدنية، في الوقت الذي تم تكسير عدد كبير من الحافلات من طرف المناصرين بعد ارتفاع موجة العنف.