وضعت ترسانة من الآليات الموجهة لتشغيل الشباب، إلا أن معظم البلديات في ولاية وهران، غاب دورها في إيصالها للشباب الذين أثبتت المعاينة الميدانية ل "النهار" أن معظمهم لم يسمع بها على الإطلاق. تحولت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بولاية وهران من هيئة استقبال الشباب ومرافقتهم لإنشاء مؤسساتهم إلى مكتب إعلامي لا يملك صلاحيات اتخاذ القرار وحسب العديد من زوار الوكالة فإنه نادرا ما يجتمعون بالمدير العام فهو يحول صلاحياته إلى مسؤولين آخرين ولا يختلف الحال في قطاع العمل والتشغيل المعقودة حوله آمال آلاف الشباب العاطلين عن العمل فتحديث مكاتب التشغيل بدوائر الولاية ليس ما يصبوا إليه المواطنون، ما لم تتغير ذهنيات القائمين عليها الممعنة في تعطيل مصالح البطالين، ويبقى النجاح الوحيد الذي يحسب لهذه المكاتب هو التلاعب بعروض العمل ومنح البطالين مناصب وهمية، وفي المقابل يستفيد شباب آخرون وباستمرار من تدابير التشغيل سواء عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أو الآليات الأخرى بحكم تعودهم أو بحافز المعرفة. وتتقاطع شهادات العشرات من البطالين ممن التقيناهم وهم يتجمعون في زوايا الأزقة في أن معاناتهم ستتعمق أكثر بعد ركون الجهاز التنفيذي بالولاية إلى فترة جمود لا تقل عن ال 3 أشهر وتتزامن عودته لمزاولة مهامه مع انتهاء فترة العطلة الصيفية وحلول موعد الدخول الاجتماعي والذي سيتصدره من دون شك، ملف الدخول المدرسي وقفة رمضان وستفرض هذه القضية وجودها في مفكرة السلطات الولاية على حساب هذه الشريحة وانشغالاتها.