مشاهدة الذئاب ليلا بهذه الأحياء المذكور ملفتا للانتباه وخطرها محدق بالسكان دون استثناء وإن كان الأمر أثير العام الماضي إثر وقوع بعض الأحداث الطفيفة التي لا تخلو من الخطورة نظرا للطبيعة العدوانية لهذه الحيوانات ونظرا لتواجدها في منطقة مهجورة (السبخة) وحسب الفلاحين فإنها في تكاثر، و في حي 50 مسكن التقينا أحد السكان الذي أكد لنا أن ابنه كاد أول أمس أن يكون ضحية لأحد هذه الذئاب عندما هاجم ابنه الذي لا يزيد عمره عن 4 سنوات ولحسن حظه أن والده (محدثي) كان في أثناء عودته من أداء صلاة العشاء ليتدخل بسرعة ويرمي الذئب الجائع بالحجارة ، وعندما أخبر سكان الحي أكدوا له أنهم اعتدوا على طردها من الحي وإنهم يتخوفون من استفحال الظاهرة وتحولها إلى خطر حقيقي تصعب مقاومته، ما لم تتدخل الجهات المعنية لتضع حدا لجرأة هذه الحيوانات التي لم تعد تخاف أن تقتحم على الإنسان مسكنه في وقت يفضل في السكان النوم مع أبنائهم في القصور النائية بالمنطقة عادة خارج المنازل هروبا من الحرارة المرتفعة داخلها.