كشف وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن مؤسسته في حاجة ماسة لقرض مالي بقيمة 3000 مليار سنتيم للشروع في عدة مشاريع، أبرزها اقتناء 11 طائرة التي يتواجد ملفها المفصل حاليا على طاولة الحكومة. أفاد وحيد بوعبد الله، أمس، في اتصال مع ''النهار'' أن خزينة الجوية الجزائرية تتوفر حاليا على 4000 مليار سنتيم ينقصها فقط التفاتة الحكومة للتدخل من أجل إقراضها ب3000 مليار سنتيم أخرى، حبذا أن تكون من بنوك عمومية، وذلك لمباشرة سلسة من المشاريع في غضون السنوات الثلاث المقبلة، تأتي في مقدمتها التخلص من ملف اقتناء 11 طائرة تدعم بها حظيرة الجوية الجزائرية نتيجة الفصل في المناقصة الدولية التي أعلنت بشأنها وتحديد لجنة الصفقات التابعة للشركة اسم الفائز بها وإحالة التفاصيل على مكتب الوزير الأول، إلى جانب ذلك فإن الحاجة إلى القرض المالي هو أيضا من أجل إنجاز مقر ملائم للمديرية العامة للجوية الجزائرية واقتناء أجهزة محاكاة لتمكين الطيارين من إجراء حصص تدريبية وتمكين فئة التقنيين من كسب المزيد من الخبرات في مجال الصيانة، فضلا عن ذلك كشف بوعبد الله عن ديون بالملايير تسددها الشركة سنويا، فيما رفض تقديم المزيد من التفاصيل عن العجز المالي الذي تعاني منه الشركة والذي بلغت قيمته 1200 مليار سنتيم بسبب تخفيضها في تسعيرة الرحلات الجوية الداخلية خاصة ما تعلق منها بالخط الرابط بين الجزائر وتمنراست بمعدل 10 أضعاف مقارنة بتسعيرة الخط الذي يربط العاصمة بباريس، وهو الذي كان تخفيض تم بأمر صادر عن السلطات العليا في البلاد. كما طالبت الجوية الحكومة بتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها جراء تخفيض التسعيرة من أجل تجسيد مبدأ العصرنة الذي تضمنته الإستراتيجية التي جاء بها بوعبد الله منذ تعيينه منصب مدير عام على رأس الشركة. وسيقدم اليوم، وحيد بوعبد الله، بنادي الجيش الحصيلة السنوية لشركته من الجانب المالي ل2008، إلى جانب تقديم عرض مفصل لجل المشاكل التي تعاني منها وسلسلة الاستثمارات التي تنوي مباشرتها في القريب العاجل وهي استثمارات تتوقف على موافقة الحكومة لتقديم يد المساعدة من عدمها.