كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله عن فتح رأسمال الشركة أمام "سوناطراك" وهو الطلب الذي وافقت عليه الحكومة في انتظار الرد عليه من طرف سوناطراك. وأكد بوعبد الله في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بنادي الجيش بالعاصمة المخصصة لعرض الحصيلة السنوية لنشاط الشركة، أن قرار فتح المصلحة التقنية أمام شركة سوناطراك الموجود حاليا على طاولة الشركة الوطنية للمحروقات بعد موافقة الحكومة على ذلك، جاء على خلفية النتائج المالية السلبية التي سجلتها الجوية الجزائرية بسبب احتكار شركة "طاسيلي آرلاينز" نقل رجال الأعمال و أصحاب الشركات البترولية الناشطة في الجزائر على اعتبار أنها مملوكة لشركة سوناطراك.وقال المتحدث إن الوزير احمد اويحى أوصى خلال مجلس الوزرء المنعقد في 7 جوان الماضي بإقامة شراكة بين المجموعتين الوطنيتين لتقاسم الفضاء الجوي.وأكد وحيد بوعبد الله بأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية بحاجة إلى دعم من الدولة بقيمة 100 مليار دينار لإستكمال برنامجها الإستثماري المسطر للفترة الممتدة إلى غاية 2010 والرامي إلى عصرنة أسطولها و هياكل الصيانة و مواصلة سياسة إعادة الهيكلة، وأضاف في نفس السياق أنه من المنتظر ان تتسلم الشركة أولى دفعات المناقصة الدولية لاقتناء 11 طائرة جديدة، أربعة منها متوسطة الحجم بقيمة 9.5 مليار دينار و 7 طائرات ذات الحجم الكبير بقيمة 38.39 مليار دينار قبل نهاية السنة الجارية، ممثلة في طائرتين من الحجم المتوسط ب 70 مقعد و ثالثة ب 150 مقعد.كما قدر وحيد بوعبدالله رقم الأعمال الذي حققت الشركة خلال العام الماضي ب54.4 مليار دينار مقابل 49.41 مليار دينار سنة 2007 إة أي بزيادة 10 في المائة ، وتضمن الخطوط الجوية الجزائرية 70 وجهةو استغل الرئيس المدير العام ل "الخطوط الجوية الجزائرية"، وحيد بوعبد الله، هذه الندوة لفتح النار على المجموعات الجوية الفرنسية الناشطة بالجزائر ممثلة في الجوية الفرنسية ار مديتيراني و اقل ازور التي أفقدتها خلال السنوات الأخيرة 50 بالمائة من حصتها و قال ان هذه الاخيرة تعمل بطريقة غير نزيهة على صعيد التسويق لمنتوجاتها من خلال ممارسة التضليل الإعلاني و الاشهاري و إغراق الزبون بعروض مكثفة في فترات متقاربة و استعمال العاطفة من خلال التمويه المسافرين بالأصول الجزائرية للشركات في إشارة منه إلى "أيغل آزور" لاستقطاب الحجوزات وهو ما يتنافى حسب ذات المتحدث و العمل التجاري الذي يحكم النشاط التجاري، مؤكدا على أنها ستعمل على استرجاعها من خلال الخطة التي أقرتها.