دعا مختصون في علم الربو و الحساسية و المناعة العيادية اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة الى وضع برنامج وطني للتكوين المتواصل للسلك الطبي وشبه الطبي في هذا المجال. وأبرز هؤلاء المختصون في توصيات توجت الملتقى الاوروبي-الافريقي الثاني لعلم الربو و الحساسية و المناعة العيادية الذي تحتضنه الجزائر للمرة الثانية على التوالي أن هذا البرنامج سيسمح بتحديث معارف الاطباء المختصين والعامين وكذا السلك الطبي على غرار ما هو معمول به بالدول المتقدمة. واعتبروا أن تحقيق "غارد الجزائر" (مشروع منظمة الصحة العالمية لمكافحة الامراض الصدرية و التنفسية و الربو) سيكون بمثابة "المؤشر الوبائي" لمعرفة معدل الاصابة بهذه الامراض في الجزائر و اقتراح الحلول المناسبة في الميدان. و وافق المشاركون في هذا اللقاء العلمي على تقديم المساعدة للدول الافريقية في مجال التكوين المتخصص في الامراض الصدرية والتنفسية ومنح شهادة معترف بها (شهادة الدراسات المتخصصة) ابتداء من لقاء علمي آخر ستحتضنه الجزائر خلال الاشهر القليلة القادمة، كما أعلنوا عن فتح خمسة مراكز عبر القطر الوطني من أجل الكشف والتكفل بقياس مختلف أمراض الحساسية لتوفير عناء السفر الى الجزائر العاصمة لنسبة كبيرة من المصابين بهذه الامراض، كما أعلن المختصون في توصياتهم عن تنصيب المرصد الوطني لامراض الحساسية المهنية خلال الاشهر القليلة القادمة للتكفل بهذه الامراض والوقاية منها، ومن جهة أخرى اقترح رئيس الجمعية الجزائرية لعلم الربو و الحساسية والمناعة العيادية الاستاذ حبيب دواغي تكوينا لفائدة الاطباء المختصين والعامين في مجال الاختناق أثناء النوم وحساسية العيون وهي اختصاصات لا تدرس بكليات الطب الجزائرية.