أكد الوزير الفرنسي المكلف بالميزانية السيد ايريك وورث الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام أن احتمال دخول شركات التأمين الفرنسية إلى السوق الجزائرية لا يزال واردا. وقال السيد وورث لدى وصوله إلى الجزائر أن "المشروع لا يزال واردا و سنتطرق إليه خلال المحادثات مع الطرف الجزائري" دون أن يعطي تفاصيل أكثر. وكانت الجزائر و فرنسا قد وقعتا سنة 2008 بباريس على اتفاق في مجال التأمينات وضع حدا لخلاف يعود إلى 42 سنة ويسمح لشركات التأمين الفرنسية بالعمل بالجزائر. وسمح هذا الإتفاق الموقع بين شركات عمومية جزائرية و هي الشركة الجزائرية للتأمين و الشركة الجزائرية للتأمين و إعادة التأمين و الشركات الفرنسية "أ جي أف" و "أفيفا فرانس" و "أكسا" و "غروباما" و "أم أم آ" بإنشاء فروع مشتركة مع شركات تأمين جزائرية. وأشار الوزير الفرنسي الى أن المحادثات التي سيجريها مع نظيره الجزائري وزيرالمالية السيد كريم جودي تتعلق بالتعاون في مجالات المالية و الجمارك و الوظيف العمومي و تبادل المعلومات الخاصة بالحلول التي يقدمها البلدان للأزمة الإقتصادية العالمية. وقال في هذا الصدد أن "الحلول المقدمة لهذه الأزمة مختلفة كون اقتصادياتنا مختلفة جدا و لكن لدينا نفس الأهداف". من جهته أكد السيد جودي أن هذه الزيارة تشكل "فرصة للبلدين لمناقشة بعض النقاط المتعلقة بالتعاون بين الوزارتين و الذي يخص التكوين و تبادل المعلومات و المسائل ذات الاهتمام المشترك". وأضاف "سنتناول كذلك طرق و سبل تعزيز هذا التعاون". ومن المنتظر أن يوقع الطرفان على اتفاق تعاون بين المديريتين العامتين للمالية لكلا البلدين تتعلق خصوصا بتبادل التجارب و التوثيق و تكوين الإطارات الجزائرية.