"عبد المالك سلال" للموارد المائية سكان حي تيزي ألبير ببلدية شعبة العامر ببومرداس بحل مشكلة المياه التي حولت حياتهم إلى جحيم منذ سنة 2007 في ظل وعود السلطات المحلية والولائية دون تجسيدها على أرض الواقع. وكان الحي الذي لا يبعد عن مقر البلدية إلا ببضعة أمتار قد استفاد من مشروع تزويد منازله بشبكة المياه الصالحة للشرب في 2007 من خزان واد جنان ببني عمران التابع لمديرية المياه، إلا أن السكان تفاجؤوا بتزويد نصف الحي فقط من الشبكة وبقاء باقي القاطنين في موعد لاقتناء الصهاريج في جميع فصول السنة، ليزداد المشكل حدة بعد أن تم إضافة مبلغ 400 مليون دج للحي خلال اجتماع المجلس الشعبي الولائي بداية هذا العام لإتمام النقائص دون انطلاق الأشغال، ليعمد السكان شهر ماي الفارط إلى تنظيم اعتصام أمام مقر البلدية لمدة يوم واحد عجزت من خلاله السلطات المحلية ومسؤولو مديرية الري والتضامن الاجتماعي من امتصاص الغضب الشعبي الذي دفعهم بالتهديد بالاعتصام أمام مقر الولاية في أجل لا يتعدى عشرة أيام إذا لم يتم الشروع ميدانيا في تزويد منازلهم بالمياه، بعد أن اعتبروا اجتماع ممثلي حيهم مع السلطات بمقر البلدية عقب اعتصامهم مجرد وعود لإسكاتهم مثلما تعودت عليه السلطات في كل مرة، أين طرحوا العديد من الانشغالات تمحورت أساسا في مشكل المياه الذي وعدتهم السلطات بحله عن طريق تكليف أصحاب الصهاريج بتزويدهم بالمياه على عاتق البلدية دون الشروع في تطبيقه لغاية اليوم وطرح مشكل استصلاح شبكة المياه المهترئة التي أضحت تهدد حياتهم الصحية في ظل التدفق الكارثي للمياه القذرة وسط المنازل وتجمع الحشرات الضارة وارتفاع درجات الحرارة، وكذا تعبيد الطريق الرابط بين حيهم وبلدية شعبة العامر الذي تحول إلى مسلك تملؤه الحفر والأحجار، مما جعل ممثلي الحي يلجؤون مباشرة إلى وزارة الموارد المائية نهاية الأسبوع الفارط وطرح انشغالاتهم بعد أن يئسوا من وعود السلطات التي أدرجت بلدية شعبة العامر من ضمن البلديات التي سيتم تزويدها من مياه مشروع سد تاقصبت في 2010 الشيئ الذي دفعهم بمطالبة الوزارة بالتدخل والنظر في مشاكل طالت منطقتهم النائية، حيث تلقوا وعودا من طرفها جعلت نار الغضب تنطفئ في انتظار الشروع في تجسيدها على أرض الواقع.