جدد تجار التجزئة والجملة والمختصين في بيع المآزر، استياءهم إزاء تراجع وزير التربية عن قرار سابق بتحديد اللون الأسود لمآزر التلاميذ خلال الموسم المقبل، وأوضحوا أن قرار الوزير كبد التجار الملايير من الدينارات.ووصف التجار في اتصال مع ''النهار''، قرار وزارة التربية الوطنية الصادر مؤخرا بالارتجالي وغير المسؤول، ويشير القرار إلى إلغاء التعليمة الخاصة بالارتداء الإجباري للمآزر داخل المؤسسات التعليمية وتوحيد لونها، حيث كان مقررا أن يرتدي الذكور اللون الأزرق في الطورين الابتدائي والمتوسط، واللون الأسود في مرحلة التعليم الثانوي، غير أنه تم إلغاء اللون الأسود وتعويضه باللون الأزرق بالنسبة للذكور، أما بخصوص الإناث فيرتدين اللون الوردي في مرحلة ما قبل الثانوي والأبيض في الطور الثانوي. وقال المتعاملون إنهم انتهوا من عملية إعداد المآزر خلال هذه الأيام، والتي كلفتهم الملايير، مؤكدين أن هذه التعليمة إن تم تطبيقها من شأنها أن تقضي على مستقبلهم وتفلسهم خاصة أن العديد منهم خصص للعملية أموالا ضخمة باعتبار أن خياطة المآزر أضحت مصدر الرزق الوحيد لهذه الورشات بعد أن أغرقت السلع الصينية السوق الجزائرية. ويشير بيان للوزارة يوم الثلاثاء الماضي، أن البنات سيرتدين المئزر ذو اللون الوردي بالنسبة للتعليمين الابتدائي والمتوسط، والمئزر الأبيض في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، أما الذكور فسيرتدون المئزر الأزرق البارد في مراحل التعليم الثلاثة، ابتدائي، متوسط وثانوي عام وتكنولوجي، مشيرا إلى أن عملية ارتداء المئزر بقدر ما هي عملية تنظيمية بقدر ما تساعد التلاميذ وتدعوهم إلى الاندماج في الحياة المدرسية.