أفادت المنظمة العالمية للسياحة ان التوقعات الخاصة بهذا القطاع غير المستقر تشير الى انه رغم الأزمة العالمية و انخفاض التوافد السياحي سيحقق بنسبة نمو تتراوح من 1 الى 2 بالمائة في افريقيا الشمالية بالمقارنة مع نمو عالمي منعدم بل سلبي (من 0 الى -3 بالمائة) سنة 2009. و اعتبر الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة السيد طالب الريفاعي بتونس أنه بالرغم من انخفاض الطلب على الصعيد العالمي عموما و الأوروبي خصوصا سيستمر توافد السياح و المسافرين سنة 2009 و الذي قد يتركز في منطقة شمال افريقيا. هذا و أكد السيد الريفاعي أنه و لهذا السبب يتعين على الوجهات المتوسطية والعربية و الافريقية أن تكون أكثر جاذبية و لاسيما عن طريق حملات ترقوية "أكثر جدية" فضلا عن "تنويع منتجاتها السياحية" معتبرا نسبة 5 بالمائة التي تمثل الحصص الحالية للمناطق الافريقية في السياحة العالمية و 6 بالمائة لافريقيا الشمالية و الشرق الأوسط "ضعيفة للغاية" بالمقارنة مع الامكانيات الضخمة التي تملكها هذه المناطق. و لم يخفي ممثل المنظمة خوفه عند التطرق الى الأزمة المالية العالمية من استمرار انخفاض الطلب سنة 2009 و 2010 مذكرا بهذه المناسبة و على سبيل المثال بأن المنظمة العالمية للسياحة قد سجلت 924 مليون سائح عبر العالم خلال السنة الفارطة. و يمكن للوجهات السالفة الذكر حسب السيد الريفاي أن تستفيد من التغيير الذي قد يطرأ على الخارطة السياحية في السنوات القادمة مع ظهور أسواق و وجهات جديدة على غرار الصين التي تعتزم لوحدها ارسال حوالي 90 مليون سائح مع آفاق 2012 الى سوق "من المنتظرأن تصبح متطلبة أكثر فأكثرفي اختيار الوجهات " و هو الأمر الذي يحتم "تنويع المنتجات السياحية".