توقعت منظمة السياحة العالمية انتعاشا قويا للسياحة العالمية هذا العام بعدما تعرضت لركود العام الماضي بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وانتشار أنفلونزا الخنازير. وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقييم سنوي إلى أن السياحة العالمية انكمشت في 2009 بنسبة 4% تقريبا, ورجحت أن تنمو في 2010 بنسبة تتراوح بين 3% و4%. وأوضحت أن انتعاش الحركة السياحية أواخر 2009 ساعد على تحسين نتائج العام برمته وقال أمينها العام طالب الرفاعي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإسبانية مدريد إن العام الماضي كان واحدا من أصعب الأعوام على السياحة العالمية في الفترة الأخيرة. وتحدث الرفاعي عن تفاؤل بأن السياحة العالمية على طريق الانتعاش مع انحسار الأزمة الاقتصادية التي أثرت وانتشار فيروس إتش1 إن1 سلبا على الحركة السياحية في مختلف أنحاء العالم. وقال في هذا الإطار إن نتائج الأشهر القليلة الماضية تؤكد أن القطاع يتجه إلى الانتعاش ليحقق نتائج تفوق التوقع. بيد أنه حذر في المقابل من أن سحبا مبكرا لخطط الحفز الاقتصادي أو فرض رسوم إضافية على الرحلات السياحية يمكن أن يعطل الانتعاش المتوقع. وأشار الرفاعي إلى نمو ملحوظ للقطاع في دول مثل الصين والبرازيل وإسبانيا. وعلى المستوى الإقليمي, أوضحت المنظمة أن آسيا والشرق الأوسط يقودان النمو الجاري, في حين أن أوروبا وشمال أميركا تجدان صعوبة في تجاوز الأزمة. وقالت إن حركة السياحة في الشرق الأوسط تراجعت 6% إلا أن المنطقة حققت نتائج جيدة في النصف الثاني من العام الماضي مع أنها لا تزال بعيدة عن معدلات النمو المحققة في الأعوام القليلة الماضية. وعلى غرار آسيا, حققت حركة السياحة في أفريقيا نتائج جيدة في النصف الثاني من 2009 إذ نمت بنسبة 5%. حسب أرقام المنظمة أيضا.
