تسبّبت خيّانة زوجيّة لربّ عائلة يدعى “خالد.ح” من خلال ولوجه للمواقع الجهاديّة، في تورّط هذا الأخير في قضية إرهابيّة. لها صلة بالتنظيم الإرهابي ّ”داعش” ببلاد الشّام والعراق، بعدما ربط المعني علاقة غرامية مع فتاة من “بودواو”، عبر “فايسبوك”. المعروفة في صفحتها باسم “فردوس الشام” هذه الأخيرة التحقت ب”الدواعش” بعدما فشلت في إقناع المتهم لتجنيده. المتهم “خالد” ذو 34 ربيعا تم توقيفه وهو في حالة تلبّس بالتواصل مع إرهابيي ّ”داعش”ّ معلنا ولاؤه للتنظيم الإرهابي. الناشط في الجزائر وخارجها، وهو بإحدى مقاهي الأنترنيت بالكاليتوس، شرق العاصمة، خلال رمضان 2015، وهذا عقب عملية تتبّع وترصّد له. من طرف مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب والتحريض، وأسفرت العملية عن حجز هاتف نقال المعني من نوع “غلاكسي أس3” كما تمّ حجز بذلة رياضية رمادية اللون ولثام أسود، اللذين ظهر بهما المتهم وهو يرتديهما على صفحته الخاصة “فايسبوك” . المعروفة باسم “زكي صبي” وهو يحمل لافتة سوداء مدوّن عليها شعار “لا اله إلا الله لولاية الجزائر”، وبيمناه إبنه الصغير. مشيدا بالتنظيم الإرهابي، فضلا عن وصل تأشيرة سفر لتركيا، وفيزا جاهزة. وأسفرت عملية تفقد هاتف المتهم المحجوز، عن العثور على عدة صور ومناشير ومقاطع فيديو مشيدة بالأعمال الإرهابية، التي يرتكبها “داعش”. في العراق والشام، منها تسجيلات “إعدام أتباع السنة” في العراق، وأخرى تتعلق بمحاربة النظام العراقي والسوري، فضلا عن تسجيلات صوتية. للداعية الشيخ ” الحسن بن بنّة”، وتسجيل لمقطع فيديو أخر يتعلق بالعمل الإجرامي الذي استهدف مطعم بحي “الزيادية” بقسنطينة. على يد 3 إرهابين ضمن “سريّة الغرباء” الناشطة بالشرق الجزائري،والتي أسفرت عن استشهاد الشرطي ” عمّار بوكعبور” رميا بالرصاص. إثر محاولته التصدي للعملية، كما ضبط بالهاتف إتّصالات عديدة مع العناصر الدّاعشية جزائرية ومشرقية، من بينهم أمراء التنظيم. كل من المسمّى ” أبو دجانة البتاّر” وهو الجزائري ” فارس.م ، و”أبو دجانة الأفغانستاني” السوري الجنسية، وعناصر أخرى تواصل. معها المتهم مثل ” أبو محسن الأمازيغي”و” الذي عرّفه بالمدعو “يوسف ” وأخر يدعى ” أبومرام الجزائري”، ناهيك عن صورأخرى. لإرهابيي التنظيم، منشورة بحسابه الثاني المعروف باسم ” صبي زكريا” الذي فتحه عام 2016،عقب إغلاقه الحساب الأوّل ” زكي صبي”. بسبب رسائل تهديدية وصلته مجهولة المصدر، ومن بين تلك الصور صورة لأحد الجزائريين الذين التحقوا بتنظيم “داعش” ينحدر من “الكاليتوس”. والمكنّى ” أبو منصور الجزائري”، وأخرى تتعلق بعناصر التنظيم الموالي ل “داعش” المعروف باسم “جند الخلافة”. وخلصت التّحريات أن المتهم كان كثير التردّد على المواقع الجهادية ،بسبب ميولاته وأفكاره المتشبعة بالجهاد، ورغبته الجامحة في الالتحاق ب”داعش”. من خلال التواصل الأول الذي كان مع الفتاة “أمينة. ب” التي كانت تستعمل اسم مستعار بحسابها يعرف ب” فردوس الشام”. تبادلا من خلاله دردشات عن الأحداث الواقعة ببلاد الشام والعراق، ثمّ حاولت إقناعه بالألتحاق ب “داعش” بعدما أفصح لها. عن رغبته الجامحة في الجهاد بجانبهم، كل هذا حدث عبر حساب خاص للمتهم باسم ” محمد الأمين” بطلب من الفتاة. التي نصحته بإنشاء حساب خاص للتواصل معها، خوفا من انكشاف أمرهما. المتهم وبمواجهته بالتهم المنسوبة إليه، تمسّك بإنكار كل مانسب إليه، بما فيه صورة إبنه، مصرّحا أنّ اعترافاته الأولية كانت بهدف. إنقاذ زوجته التي تم توقيفها في إطار التحقيق، كما أنّ تواصله مع الفتاة جاء صدفة فوقع في حبّها،وأمّا ولوجه. على المواقع الجهادية فأكدّ ” خالد” بأنه كان من باب الفضول ناكرا نيّته في الألتحاق ب”داعش”. النيابة العامة وخلال مرافعتها التمست توقيع عوبة 7 سنوات سجنا نافذا و500 ألف دج،ضد المتهم عن جناية الإشادة بالإعمال الإرهابية. ومحاولة الإلتحاق بجماعة إرهابية تنشط بالخارج، باستغلال تكنولوجيا الإعلام والإتصال،وجناية الإنخراط في جماعة إرهابية بالنسبة للمتهمين الفارين “محمد.م”، “فارس.م” “امينة.ب”.