وجهت الصين رسميا تحذيرات لمواطنيها المتواجدين بالمغرب العربي وفي الجزائر خاصة، من أعمال إرهابية قد تستهدفهم من طرف الجماعات الإرهابية، وذلك بناء على تقرير أصدرته مؤسسة سترلنغ أساينت البريطانية، المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية في وقت لم يعلن فيه التنظيم الإرهابي عن أي تهديد للصنيين عبر بياناته. نجح خبراء بريطانيون في دفع السلطات الصينية، إلى تحذير مواطينها المتواجدين بالجزائر من اعتداءات إرهابية محتملة، على الرغم من الجماعات الإرهابية المسلحة لم تعلن رسميا عن أي تهديدات عبر بياناتها، وقد وجهت سفارة الصين في الجزائر في بيان لها ،نداء إلى المؤسسات الصينية العاملة بمختلف القطاعات، حتى تتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة.واستغل مكتب الدراسات البريطاني ''سترلنغ أساينت'' حوارات على الإنترنت بين من وصفتهم بالجهاديين، يتحدثون فيها عن الحاجة للانتقام مما حدث في مقاطعة شنغيانغ، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء الجهاديين تحدثوا عن وجود أهداف صينية يمكن ضربها في شمال إفريقيا، السودان، باكستان واليمن، وذلك انتقاما لمقتل الإيغور المسلمين في مقاطعة شنغيانغ بالصين، وهذا رغم أن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن لم يقم في تاريخه بتهديد المصالح الصينية في بلاد المسلمين، عكس المصالح الأمريكية والبريطانية والفرنسية والروسية.والغريب في الأمر أن مكتب الدراسات الذي قال بأن الضربات ستستهدف المهندسين، ركز في تقريره على العمال الصينين في الجزائر فقط، متجاهلا العمال الصينيين المتواجدين بمئات الآلاف في البلدان العربية والإسلامية، كما أنه قدم أرقاما خاطئة تتحدث عن وجود 50 ألف صيني بالجزائر، رغم أن عددهم لا يتجاوز 20 ألفا، علما أن مثل هذه التقارير، يتم صياغتها في شكل إستشارات وتحاليل للمخاطر لفائدة شركات ومسؤولين، وهو ما يرجح فرضية محاولة ضرب المشاريع الإستثمارية في الجزائر، التي تسيطر عليها الشركات الصينية، خاصة تلك المتعلقة بالمشاريع القاعدية، على غرار الطريق السيار شرق غرب أو المشاريع السكنية في إطار المليون سكن، التي قامت الشركات الصينية بإنجاز نسبة كبيرة منه، في وقت تراجعت فيه نسبة الإستثمارات البريطانية والفرنسية التي غالبا ما يفضل متعاملوها الإستثمارات التجارية والإستيراد والتصدير.