ذكر، أمس، تقرير صادر عن مكتب ''ستيرلينغ اسنيت'' لتحليل المخاطر بلندن، أن ما يسمى ''تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي'' يستعد للقيام بأعمال انتقامية ضد المصالح الصينية في المنطقة، بعد الأحداث الدامية التي عرفتها منطقة شينجيانغ، شمال غرب الصين، وأدت إلى مقتل عدد من المواطنين الأويغور المسلمين• وقالت الصحيفة الصينية ''ساوث تشينا مورنينغ بوست''، التي تصدر في هونغ كونغ، إنه من المتوقع أن تتبع تنظيمات وجماعات إرهابية أخرى تابعة لتنظيم القاعدة العالمي ما جاء به تنظيم ''القاعدة في المغرب الإسلامي'' من تهديد علني باستهداف المصالح الصينية لأول مرة، وهو ما أشار إليه التقرير الصادر عن مؤسسة ''ستيرلينغ اسنيت'' من أن تهديد تنظيم دروكدال يعتبر الأول من نوعه تجاه الصين بصفة علنية ومباشرة، وأنه يجب أخذه محمل الجد والاحتياط، بعد انتشاره إلى كامل شبكة تنظيم القاعدة في العالم، علما أن عدد العمال الصينيين في الجزائر وحدها يقدر ب 50 ألفا، يشير معدو التقرير• وبنت المؤسسة البريطانية المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية التي أصدرت التحذير تحليلها على معلومات كشفها أشخاص حضروا جلسات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ورصد تحركات أفراد عملوا في الأيام الماضية على جمع معلومات حول المصالح الصينية في العالم الإسلامي، واعتبارها أهدافا لعمليات إرهابية يجري الاستعداد لها، وتزايد الحديث بين الإرهابيين عن عزمهم التعرض لمصالح بكين من خلال مواقع الانترنيت والبريد الالكتروني، بحسب التقرير• ويرى المتابعون لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، أن المؤسسة البريطانية قدمت تقريرا غير واقعي، بعد أن تحدثت عن رصد مواقع انترنيت لجهاديين، حسبها، وتحركات مشبوهة لعناصر إرهابية تصب كلها في العزم على توجيه ضربات إرهابية ضد المصالح الصينية في شمال إفريقيا انتقاما لقتلى الأحداث الدامية التي حصلت في الصين، وأن مايسمى ''تنظيم القاعدة ''لم يصدر أي بيان يهدد الصين إلى حد الآن، وأن الهدف من وراء التقرير يدخل في إطار ما تعمل من أجله عدة عواصم غربية بقيادة واشنطن، على تهديد الوجود الصيني المتزايد في القارة الإفريقية من جهة، والدخول في تواجد عسكري في منطقة دول الساحل بحجة مكافحة الإرهاب من جهة أخرى، باعتبار أن مثل هذه التقارير لم تصدر قبل وقوع اعتداءات إرهابية في أماكن معروفة، ولم تقدم تحذيرات مسبقة تتعلق بأعمال إرهابية حدثت دون أن تظهر هذه المؤسسة، معتبرين التقرير محاولة توجيه الرأي العالمي وعلاقة تربط مصالح استخباراتية غربية مع التنظيمات الإرهابية، ومنها الجماعة الإسلامية المسلحة وتنظيم دروكدال•