سيدتي الفاضلة إني أكاد أجن، أكاد أهرب من نفسي منذ أن صرت مسكونة بهواية خطيرة، هواية الإعجاب بممارسي رياضة كمال الأجسام، إنني أتعذب كلما رأيت شابا من هؤلاء . . كلما جاء الصيف، ظهرت الأجساد المفتولة بثياب صيفية توضح كل الجمال، وكأن ذلك مقصود بل إن بعض الشبان سيدتي يمارسون رياضة كمال الأجسام طيلة العام من أجل ثلاثة أشهر للاستعراض، يفعلون ذلك لإصطياد قلوبنا نحن صاحبات الأحاسيس المرهفة. فالمرأة إنسان، وإذا كان الرجال يشتكون من طريقة لباس بعض الفتيات، فإننا نحن أيضا نشكتي طريقة لباس بعض الشبان، طبعا المرأة أكثر رزانة ولايثيرها في الرجل ما يثير الرجل فيها، لكن جمال الجسد دائما سبب للفتنة والإغراء، لذلك فإن الإسلام طالب المرأة والرجل بستر أجسامهم، وعدم إبراز مفاتنهم وهذه مشكلتي، صرت كلما رأيت شابا من هؤلاء تمنيته زوجا لي وهذا يعذبني لأن الشيطان تسلل إليّ، وأنا في 62 من العمر وليست لي تجارب وأخاف الفتنة فماذا أفعل سيدتي؟ الرد أختي العزيزة، المرأة التي ليست لها تجارب في هذه الأمور امرأة محظوظة، لأنها بإذنه تعالى سوف يكون زوجها حلالها تجربتها الأولى والأخيرة، ولقد أعجبتني واقعيتك، فلقد اعترفت بميولا تك، وهذا جيد لأن مواجهة الحقيقة تكون بالاعتراف، لكن أول الدواء غض البصر، لأن النظرة من سهام ابليس تصيب القلب فيكون ما يسمى الحب من أول نظرة ، فابدئي علاجك بغض البصر ثم اعلمي أن الجسد مهما كان رائعا ومهما كان جذابا لايعبر عن جوهر صاحبه، والعقل هو الفيصل ومعناه الرزانة وأنت في 26 فكوني امرأة حرة شريفة وقوية. بالتوفيق. ردت نور