يحن أطفال حي بلوزداد الشعبي إلى مسبح 20 أوت 1956 الذي قررت إدارة الملعب غلقه هذه السنة أيضا بسبب المشاكل التي يعاني منها، هذا المرفق الترفيهي الذي اعتاد أن يستقبل أعدادا كبيرة من المواطنين خلال فترة الاصطياف أعدت البلدية حسب مدير الملعب مشروعالاعادة تهيئته ستنطلق العملية بمجرد المصادقة على الميزانية وكشف صالح بوجانة مدير ملعب 20 أوت 1956 أن المسبح المتواجد بهذا المرفق الرياضي يعاني من بعض المشاكل وهي التي منعت من فتحه هذه السنة أيضا أمام أطفال الحي الذين تعودوا على قضاء عطلة الصيف في الاستجمام به وتعتبر المسابح في مثل هذه الأحياء الشعبية المكان المفضل للعائلات قصد الاطمئنان على أطفالها نظرا لتوفر الأمن والراحة وبأسعار منخفضة حيث لا يتجاوز المبلغ المدفوع 30دج لكن عدم فتحه هذه السنة أيضا أثار استياء الجميع أمام قلة هذه المرافق الأمر الذي يتطلب منهم التنقل إلى البلديات المجاورة إن توفرت فيها مسابح• وتتمثل المشاكل التي يعاني منها مسبح 20 أوت حسب محدثنا في عدم تهيئة غرف الملابس، حيث تحتاج هذه الأخيرة إلى ترميم بعد الآثار المترتبة عن أشغال تهيئة الملعب كون تلك الغرف موجودة أسفل المدرجات بالإضافة إلى تعطل قناة صرف المياه، وإذا كانت هناك محاولة لصرفها فإن الأضرار تكون كبيرة على حديقة التجارب بالحامة لأن المياه تحتوي على مادة الكلور، وعليه فإن المسبح يحتاج إلى عدة أشغال وميزانية خاصة وهو الأمر الذي تعكف إدارة الملعب مع المسؤولين ببلدية بلوزداد على الفصل فيه ، وذلك من خلال الاجتماع مع المصالح التقنية و الوقائية للوقوف على وضعه واتخاذ الإجراءات اللازمة، وفي هذا الإطار يؤكد مدير الملعب أن رئيس بلدية بلوزداد أولى اهتماما خاصا بهذا المرفق وذلك بإعطاء تعليمات بضرورة إصلاحه حيث تم وضع مشروع خاص بتهيئته وينتظر الشروع في تجسيده بعد المصادقة على الميزانية• ونظرا للأضرار الصحية التي يمكن أن يتسبب فيها هذا المسبح للأطفال - يضيف - تقرر غلقه إلى غاية تجديده، وهذا حفاظا على صحة هؤلاء والبيئة معا• وتجدر الإشارة إلى أن مسبح 20 أوت لم يفتح أبوابه السنة الماضية أيضا بسبب المشكل المادي الذي كانت تعاني منه الإدارة آنذاك والذي لم يسمح لها باقتناء مادة الكلور التي تستعمل في معالجة مياه السباحة وعلى هذا الأساس يحرم أطفال حي بلوزداد الشعبي هذه السنة أيضا من المسبح الذي افتقدوه كثيرا حسب ما أكده البعض خاصة وأنه كان يستقبل أعدادا كبيرة منهم في السنوات الماضية، مفضلين مثل هذه المرافق عوضا عن الشواطئ التي تتطلب التنقل لمسافات طويلة وصرف أموال كثيرة من أجل تأجير الكراسي والطاولات وغيرها من مستلزمات الاصطياف