سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليبيا تغيب عن لقاء تمنراست بسبب خلافات حول إستراتيجية محاربة ''إمارة الصحراء'' الجيش الجزائري لن يقوم بعمليات عسكرية خارج الحدود وسيقوم بتوفير المعلومات
كشفت مصادر أمنية أن اللقاء الأمني العسكري الهام الذي احتضنه مقر قيادة الناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست جنوبالجزائر في نهايةالأسبوع، والذي دام أكثر من يومين كاملين، وبحضور مكثف لممثلي جيوش دول الجزائر، موريتانيا، مالي والنيجر غابت عنهإحدى الدول المعنية والمدعوة للاجتماع وهي ليبيا، كما أن الجزائر لن تشارك بقواتها العسكرية خارج حدودها وسيقتصر دورهاعلى توفير المعلومات والعمل الإستخباراتي. وتعود أسباب غياب دولة مثل ليبيا إلى وجود خلافات حول الاستراتيجية الأمنية المطروحة من قبل الدول الافريقية في التعاملمع الجماعات الإرهابية المسلحة المرابطة بهذه المناطق على الشريط الحدودي الممتد بين موريتانيا إلى غاية شمال ماليوالنيجر على الحدود المتاخمة للجزائر. وكشفت مصادر ''النهار'' أن ليبيا تطالب بقيادة الدول في العملية وفق استراتيجيةوحسابات تعني الجماهيرية وتوازن بين القوة والتفاوض في وقت تصر دول الساحل على ضرورة حسم العملية عسكريا مع هذهالجماعات التي تشكل خطرا على استقرار المنطقة. وحسب ما تحدثت عنه هذه المصادر، فإنه هناك نية حقيقية لدى الحاضرينفي التصدي لكل أشكال تواجد هذه الجماعات وعلى اختلاف انتماءاتها بالمنطقة ودحر نشاطاتها الإرهابية ومسح ما يعرف باسمامارة الصحراء من الخريطة بكل قوة، وهذا من خلال تسطير برنامج عمل قصير المدى وبعيد المدى في نفس الوقت للوقوفضد التهديدات الإرهابية المستمرة بالجهة. وتؤكد نفس المصادر أن الجيش الجزائري سيكون له الدور الأكبر والحاسم في هذاالبرنامج الذي تم الاتفاق عليه من طرف الوفود العسكرية الحاضرة باجتماع تمنراست، خاصة وأن الجزائر أوكلت لها مهامالتدريب والتجهيز لجيوش ووحدات الأمن المشكلة من الشرطة والدرك بكل من موريتانيا ومالي، كما سيتولى الجيش الجزائريفي نفس النطاق العمل على تنظيم طلعات جوية مكثفة بالمنطقة حسب برنامج الاتفاق الذي يمنح لهذه الدول حق التدخل لملاحقةالجماعات الإرهابية، غير أن الجيش لن يقوم بعمليات عسكرية خارج الحدود تطبيقا لما ينص عليه دستور البلاد، الذي يمنعالقيام بعمليات خارج التراب الوطني إلا في قوات حفظ السلام وسيكون الدور الرئيس للجيش الجزائري توفير المعلومات فيسبيل محاربة الجماعات الإرهابية، وحتى المهربين وتجار الأسلحة.