أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن الصيام لمدة أكثر من 21 يوماً يزيد من معدل ذكاء الفرد وانتباهه وقدرته علي التفكير والإبداع وحل المشاكل والمعادلات الرياضية وذلك لأثره في شحذ الذكاء وتأخير الإصابة بمرض الزهايمر في الأشخاص الذين لديهم استعداد ويحوي جسم الإنسان هرمون يطلق عليه اسم ” هرمون مانع خروج الماء ” . ويفرز هذا الهرمون من الدماغ ، ويعمل على امتصاص الماء في الجسم عن طريق الكلية ،ومن العوامل التي تزيد من إفراز هذا الهرمون عدم شرب الماء وكثرة التعرق ومن المعلوم أن الصائم في رمضان يمتنع عن شرب الماء من الفجر وحتى الغروب، ومن المفترض أن مستوى هذا الهرمون يرتفع في فترة الصيام ىوقد وجد الباحثون في بحثين نشرتهما مجلة اللانست البريطانية ، وأجريا على بعض الحيوانات المخبرية أن هذا الهرمون يزيد من سرعة تعلم تلك الحيوانات وينشط ذاكرتها . هذا وقد أظهرت دراسة علمية أخرى أن الصيام وتقليل استهلاك الأطعمة الدسمة والالتزام بتناول أغذية محدودة السعرات يساعد في إطالة العمر والوقاية من الأمراض العصبية والدماغية وزيادة قوة الذاكرة. فقد وجد العلماء في جامعة فلوريدا الأميركية أن استهلاك كميات صغيرة من الطعام يحافظ على ذكاء الإنسان ويزيد تركيزه واستيعابه لذا يمكن للأشخاص وخصوصًا من كبار السن المحافظة على ذاكرتهم وقوتهم الذهنية لوقت أطول إذا ما اختصروا كميات الطعام التي يتناولونها. وبينت الاختبارات التي أجريت على الفئران أن التي تغذت على أطعمة تنخفض فيها السعرات الحرارية بنسبة 40 بالمائة أنتجت مستويات مضاعفة من البروتين الخاص بحماية الخلايا الدماغية والعصبية التي تمتاز بقدرتها المحدودة على التجدد ويرى الباحثون أن الأغذية المنخفضة السعرات هي أكثر الطرق فعالية في تقليل مخاطر الأمراض العصبية كداء الزهايمر والشلل الرعاشي(باركنسون) مشيرين إلى أن الدراسات السابقة التي أثبتت أن تقليل السعرات الحرارية المستهلكة سواء من خلال تقليل كميات الطعام المتناولة أو بتناول أغذية محدودة السعرات قد يساعد في تقليل فرص الإصابة بالأمراض السرطانية الخبيثة في الثدي والبروستاتا.