أعلنت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بأنه سيتم إعادة جدولة ديون الشباب الذين تعذر عليهم تسديد الديون المترتبة عليهم في المدة التيضبطتها الوكالة، وذلك عن طريق الشروع في تمديد المهلة خاصة بالنسبة للشباب الذين حصلوا على قروض وأثبتت بالمقابل مشاريعهم فعالية فيالميدان. وأوضح، مراد عوباد، مسؤول الإعلام والاتصال على مستوى الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر في تصريح ل''النهار''، أن المرافقين والتقنيينالذين جندتهم الوكالة للسهر على مرافقة ومتابعة الشباب قبل حصولهم على القروض، وأثناء إنجازهم لمشاريعهم وحتى بعد انتهاء العملية، سيعملون بالمقابل على التقرب من هؤلاء الشبابالمستفيد الذين تعذر عليهم تسديد ديونهم للبحث والتحري عن الأسباب والعراقيل التي منعتهم من التسديد، وهل فعلا قد أثبتت مشاريعهم فعالية في الميدان أم لا، وعلى أساس هذه المعطيات المستقاة من الميدان يتم الانطلاق في دراسة كل حالة على حدى، ليتم بعدها الشروع في إعادة جدولة ديونهم عن طريق إعادة ضبط الجدول الزمني للقرض، بتمديد مهلة التسديد لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر وذلك حسب المشروع الذي أنجزه المستفيد والقرض المحصل عليه، غير أنه أكد بالمقابل أن نسبة الشباب الذين تمكنوا من تسديد ديونهم منذ سنة 2005 وإلى حد الساعة قد بلغت 70 بالمائة، في حين لا يزال 30 بالمائة منهم لم يسددوا قروضهم. وعن كيفيات التسديد، أشار محدثنا بأن تسديد القروض يتم على شكل دفعات ثلاثية في ظرف 15 شهرا بالنسبة للشباب الحاصل على قروض تقدر ب3ملايين سنتيم والموجهة أساسا لشراء المواد الأولية، ومن سنة إلى 5 سنوات بالنسبة للشباب المستفيد من قروض تصل إلى 45 مليون سنتيم. وعلى صعيد آخر، أعلن المسؤول الأول عن الإعلام والاتصال بالوكالة أن عدد القروض التي منحها لفائدة الشباب في ظرف 5 سنوات أي منذ سنة2005 وإلى غاية تاريخ اليوم قد بلغت 124,893 قرض والتي تراوحت بين 3 ملايين و40 مليون سنتيم، والتي سمحت بخلق 187,343 منصب عمل جديد في مختلف المجالات، على اعتبار أن أغلب الشباب يلجؤون للاستثمار في مجال الصناعاتالتقليدية، الصناعات الخفيفة، البناء والأشغال العمومية، الفلاحة وكذا في مجال الخدمات كفتح محلات للمخادع الهاتفية، الإعلام الآلي والتصوير.