وزيرة التربية قالت إنه أعطى تعليمات لتعزيز الحوار مع النقابات الوزيرة تأمر مديريات التربية باستقبال طعون المفصولين «الكنابست»: «عدد المضربين 40 ألف أستاذ والمعزولين قرابة 12 ألفا» كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أنها تلقت تعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قصد تعزيز الحوار مع الشركاء الاجتماعيين ومحاولة حل مشاكل القطاع بالتراضي مع كل الأطراف، وعلى هذا الأساس، وجهت الوزيرة بن غبريت تعليمات إلى مديريات التربية أمرتهم من خلالها باستقبال طعون الأساتذة الذين تم عزلهم. قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، بحسابها الرسمي على «فايسبوك»، إن أبواب الحوار ماتزال مفتوحة لجميع الأساتذة الراغبين في إيداع طعونهم لدى مديريات التربية، مضيفة أن كل الإجراءات المناسبة ستتخذ في أقرب الآجال. وأوضحت الوزيرة أن هذا الإجراء «جاء بناءً على تفهم الوزارة لوضعية الأساتذة، كما أنها تمت عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص تعزيز الحوار مع كافة الشركاء الاجتماعيين». كما أكدت أن عودة الأساتذة إلى مناصب عملهم «مرحب به»، وذكرت الوزيرة بقرار العدالة الذي قضى بعدم شرعية إضراب المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية «كنابست» وما ترتب عنه من تطبيق للقوانين. للتذكير، تشهد العديد مؤسسات التربية إضرابا منذ 30 جانفي الماضي استجابة لدعوة نقابة «الكنبست»، التي دعت إلى إضراب مفتوح للمطالبة بتطبيق المحضر المؤرخ في 19 مارس 2015 وتجسيد محتويات المحاضر الولائية لكل من البليدة وبجاية، مع إلغاء إجراءات الخصم «العشوائي والتعسفي» لأيام الإضراب. من جهة أخرى، أكدت تقارير المجالس الولائية لنقابة «الكنابست» التي اجتمع مجلسها الوطني، أمس، أن عدد المضربين وصل على المستوى الوطنية وفي مختلف الأطوار إلى 40 ألف مضرب، كما أن عدد الأساتذة الذين تم عزلهم وصل إلى 11 ألفا و699 أستاذ. وكانت بن غبريت قد أكدت أن كل ما تقوم به وزارة التربية يندرج في إطار تطبيق القوانين، مشيرة إلى أنه بإمكان الأساتذة المفصولين تقديم طعن على مستوى مديرية التربية التابعين لها، باعتبارها الجهة المخولة بدراسة الطعون، وذلك في إطار اللجنة المتساوية الأعضاء. طالبوا بعدم تطبيق قرارات العزل ضد أساتذهم تلاميذ الثانويات يحتجّون ويقطعون الشوراع بالعجلات! تطويق كبير للمسيرات من قبل مصالح الأمن والدرك التلاميذ طالبوا الوزارة بتحمل مسؤوليتها وإعادة إدماج الأساتذة المفصولين خرج، صباح أمس، المئات من تلاميذ الثانويات في مسيرة حاشدة جابوا من خلالها الشوارع، وسط تعزيزات أمنية مشددة. ففي دائرة مغنية غربي ولاية تلمسان أخذت، صبيحة أمس، الاحتجاجات التي خاضها التلاميذ أبعادا خطيرة، سرعان ما استنفرت مصالح الأمن التي تدخلت وقامت بتطويق عدد من المؤسسات التربوية، خشية وقوع الانزلاقات والتوترات. وكان محيط متقن أحمد البيروني «الثانوية رقم 4» مسرحا لاندلاع أعمال شغب أقدم فيها تلاميذ غاضبون على حرق العجلات عند باب المتقنة، وفي وسط الطريق المحاذي لها، تنديدا بقرار عزل بعض الأساتذة المضربين، مؤخرا، والمنضوين تحت نقابة «الكنابست». وحسب التحقيقات الأولية، يظهر أن أساتذة هذا المتقن لم ترد في حقهم قرارات العزل، مما يوحي أن أطرافا مجهولة تغذي احتجاجات تلاميذ الثانويات، بهدف تحريضهم على الفوضى والشغب خدمة لأغراض تمس بالأمن العام. وفي ولاية ڤالمة، خرج المئات من تلاميذ الثانويات في مسيرة حاشدة جابوا من خلالها الشوارع الرئيسية للمدينة، قبل أن ينتهي بهم المطاف بالتجمهر أمام مديرية التربية لولاية ڤالمة، مطالبين بعودة أساتذتهم المهددين بالفصل بسبب الإضراب، حيث عرفت المسيرة السلمية مرافقة قوية لعناصر الشرطة التي قادها تلاميذ من دون أن يتدخلوا في سيرها، مما جعلها تنتهي بسلام. هذه المسيرة، عرفت خروج تلاميذ متقنة شعلال وبأعداد كبيرة، بعدما التحق بهم تلاميذ ثانوية أول نوفمبر، عند مرورهم بجانبها، في صورة تضامنية مع أساتذتهم المضربين، ضد قرارات وزيرة التربية التي تسعى لعزلهم من مناصبهم. ورفع التلاميذ في مسيرتهم الغاضبة، والتي اتسمت بالسلمية، وشعارات تدعو إلى عدم تطبيق قرارات العزل، عبارات تعبر عن مساندتهم المطلقة للأساتذة المضربين. من جهته، أكد مدير التربية لولاية ڤالمة، قديري مراد، أنه لحد الساعة، لم يتم فصل أي أستاذ من منصبه، رغم اتخاذ كل الإجراءات الإدارية ضدهم بما فيها توجيه لهم إعذارات من أجل الالتحاق بمناصب عملهم، وإلا يعتبرون متخليين عن مناصبهم. أما بالعاصمة، فشهدت مديرية التربية لشرق العاصمة حالة من الفوضى بعدما توجه نحوها طلبة ثانويات الحراش، وكذا البلديات المجاورة التابعة لذات المديرية، على غرار باب الزوار والروبية نحو مقر المديرية. وعبّر العديد من التلاميذ في حديثهم إلى «النهار»، أن سبب خروجهم للشارع هو الإضرابات المتكررة التي لا تبشر بالخير، خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية، مطالبين بتسوية الوضع قبل أن يتدهور أكثر.