«أبو علال».. «أبو دجانة».. «أبو جندل» و«أبو غريب» وآخرون أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء قريبا ستفتح محكمة الجنيات الابتدائية للدار البيضاء شرقي العاصمة ملف قضية الالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي على الأراضي السورية والجهاد ضد النظام السوري القائم، وهي القضية التي تورط فيها جزائريون بينهم صاحب قاعة رياضة وفتاة من ولاية معسكر وآخرون من ولايات الوسط ، أرادوا كلهم الانضمام إلى صفوف التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يلقى عليهم القبض ويتم التحقيق معهم منذ سنة. وحسب الملف الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، فإن تفاصيل القضية بدأت من تحقيقات قامت بها فرقة الشرطة القضائية لمكافحة الإرهاب والتحريض تابعة لمصالح لأمن ولاية الجزائر في اطار مكافحة الارهاب على مستوى الخارج، لتقود تلك التحقيقات إلى توقيف شاب يكنى «أبو علال» أراد السفر إلى الأراضي السورية للجهاد، بعد أن تحاور مع عناصر في تنظيم «داعش» الإرهابي داخل الجزائر وخارجه، فاستخرج جواز سفر وحصل على تأشيرة للسفر إلى تركيا ثم سوريا لكن والده مزّقه. وبعد التحقيقات الأمنية، تم الكشف عن عناصر آخرى كانت لديها نفس الرغبة في السفر إلى سوريا للجهاد، منهم «أبو جندل» و«أبو غريب» و «أبو تشفين» وكذا «أبو الحارث» و«أبو دجانة البتار» وآخرون، منهم صاحب قاعة رياضة لكمال الأجسام في الحراش. وتضمنت تصريحات المتهمين في الملف أن المشتبه فيهم من ضمنهم فتاة كانوا يتواصلون عبر الأنترنيت مع جماعة إرهابية في «داعش»، وهم جزائريون يتواجدون في منطقة النزاع في سوريا والذين أقنعوهم بالانضمام إليهم. وخلال التحقيق القضائي بمحكمة الحراش، أنكر المتهمون تلك التهم، مؤكدين أنهم تواصلوا عبر الأنترنيت وأرسلت لهم فيديوهات وصور خاصة ب«داعش». وفي هذا الصدد، قال أحد المتهمين إنه كان صغيرا وقت تواصله مع الإرهابيين ولا يعلم خطورة الوضع، أما بشأن صورته التي يظهر فيها وهو حامل سلاحا وراية التنظيم، فقد قال إن السلاح خاص بالصيد. وأما بشأن صاحب قاعة الرياضة، فقد قال إن معظم المنخرطين في هذا التنظيم كانوا يلتقون في القاعة لتبادل الحديث حول التنظيم، لكن بعض المتورطين أنكروا ذلك وقالوا إنهم يتوافدون عليها من أجل التدريب. وقد صرح المتهم الشاب الموقوف الأول في القضية أنه سمع فتوى من علماء يبيحون الجهاد ضد النظام السوري، فأراد الالتحاق بالتنظيم ومحاربة النظام السوري، لكن والده تفطن له ومنعه من ذلك. تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض المتهمين مسبوقين في قضايا الإرهاب، ومنهم من أدين بالسجن النافذ من قبل محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس.