أكدت مصادر مطلعة ل''النهار''؛ أن قوات الجيش الوطني الشعبي المدعومة بفرقة من القوات الخاصة، تحاصر في هذه الأثناء أمير المنطقة الخامسة، أو ما يعرف باسم أمير الصحراء عمار جوادي، المدعو يحي أبو عمار رفقة المسمى محمد نقية، المكنى أبو الخباب أمير منطقة الوادي، في منطقة تقع بين ولايتي بسكرة وباتنة. وبحسب ذات المصادر؛ فإن هذين الأميرين يعدان من أقرب مقربي الأمير عبد المالك دردوكال، وكانا يشرفان على لقاء خاص مع عناصر تنظيم القاعدة بالشرق، في جبل أحمر خده لدراسة الخطة التي يتبعها التنظيم الإرهابي لمواجهة العمليات الأمنية الواسعة، التي تشنها قوات الأمن المشتركة منذ عدة أسابيع، والتي سمحت بتضييق الخناق على تحركات الإرهابيين، وشلت بشكل شبه تام تحركاتهم. وأثناء عودة هذين الأميرين رفقة عدد من أعوان التنظيم، رصدت القوات الأمنية تحركاتهم وطوقت المكان، ولم تتسرب أية معلومات عن نتائج هذه العملية، التي من المنتظر أن تستخدم فيها قوات الجيش القذف بالطائرة، إذا ما سمحت الظروف بذلك، وإذا ما كللت هذه العملية بالنجاح، من خلال القضاء على الأميرين المذكورين أو توقيفهما، فإنها تعد الضربة القاضية لتنظيم دردوكال، الذي يعيش أنفاسه الأخيرة، خاصة بعد الإطاحة بخلايا الزموري النشطة، والقضاء على معظم القيادات في المناطق الغربية والجنوبية، حيث يعد يحي أبو عمار من مهندسي عمليات الاختطاف في الصحراء، وسرقة سيارات الشركات البترولية، عندما كان ينشط تحت إمارة مختار بلمختار المدعو بلعور. واستنادا إلى مصادرنا؛ فإن عملية القضاء على الأميرين تبقى قضية وقت، واختيار الفرصة المناسبة فقط، بعد أن تم تحديد مواقعهما بشكل دقيق، وهو ما يعني نجاح العمليات الاستخبارتية لدى قوات الأمن المشتركة في هذه المرحلة، حيث اعتمدت العملية العسكرية ضد التنظيم المذكور على معلومات دقيقة، أدلى بها تائبون أو موقوفون لدى الأجهزة الأمنية، مما جعل القيادات العسكرية تنزل للميدان ولا تكتفي بالتوجيه منه المكاتب، على غرار العملية النوعية التي عرفتها مؤخرا ولاية الوادي، والتي سمحت بالقضاء على 3 إرهابيين، حيث كانت بقيادة ميدانية لقائد الناحية العسكرية الرابعة شخصيا، كما أن هذه العملية يشرف عنها ميدانيا نائب قائدة الناحية العسكرية بالمنطقة.