كشفت مصادر مطلعة ل''النهار''؛ أن قوات الجيش الوطني المدعومة بفرق من حرس الحدود وقوات الدرك الوطني، تضرب منذ يومين طوقا أمنيا على الصحراء الفاصلة بين ولايتي خنشلةوبسكرة، وحدود ولاية وادي سوف. ورجحت ذات المصادر؛ أن تكون قوات الأمن التي ترابط بنفس المكان منذ يومين، وتحاصر مداخل ومخارج مناطق الحوش وزريبة حامد، وصولا إلى غاية بلدية الفيض وطريق الفيض خنشلة، تعتزم إجراء مسح شامل للمنطقة، التي تعد معبرا للجماعات الإرهابية في تنقلاتها بين الولايات، عند تركها معقلها الأساسي في جبل الماء الأبيض بولاية تبسة. وتأتي هذه العملية تتويجا لحملة التمشيط التي تباشرها قوات الجيش، منذ عدة أسابيع بداية بمنطقة سوف، التي أجري لها مسح شامل، أسفر عن القضاء على 3 من الإرهابيين قصفا، بعد رفضهم امتثال لأوامر التوقف والاستسلام، ثم مس منطقة وادي ريغ إلى غاية المرارة ودائرتي جامعة والمغير، وتواصل إلى صحراء بسكرةوخنشلة. واستنادا إلى ذات المصادر؛ فإن هذه العملية التي يقودها ضباط كبار في الجيش، من شأنها أن تزرع اليأس في نفوس الجماعات التي بقيت مصرة على حمل السلاح ضد أبناء وطنهم من مدنيين وعسكريين، خاصة أولئك المغرر بهم، وغير معنيين بجمع مما يطلقون عليه الغنائم من أموال الدولة والشعب في عمليات الابتزاز والاعتداءات. وكان عدد من أولياء الإرهابيين؛ قد وجهوا نداءات عبر ''النهار'' بالوادي، إلى أبنائهم بالعودة إلى رشدهم، واستثمار فرصة مشروع المصالحة الوطنية الذي جاء به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من جهة، وكذا غياب الغطاء الشرعي لنشاطهم، بعد أن أجمع علماء السلف وعلماء الأمة على عدم جواز العمل المسلح في الجزائر، من بينهم شقيقة أمير الوادي محمد نقية، المكنى بابي الخباب، الذي يعد أخطر وأقدم العناصر في التنظيم المذكور، حيث شارك في حادثة ڤمار يوم 29 نوفمبر1991.