مسّ قطاعات التجارة والشباب والرياضة والسياحة والعلاقات مع البرلمان الرئيس يجدد ثقته في الولاة ويعين واليين جديدين بالحكومة بيان رئاسة الجمهورية أكد استدعاء الوزراء المستبعدين إلى مهام أخرى أقر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تعديلا وزاريا جزئيا، أمس، أنهى فيه مهام 4 وزراء بحكومة، أحمد أويحيى، وعيّن أربعة آخرين خلفا لهم، اثنان منهم كانوا ولاة جمهورية بكل من ولايتي بجاية وتيسمسيلت، مؤكدا بذلك ثقته في كفاءة وقدرة الولاة على تسيير قطاعات وزارية حساسة. وأنهى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في إطار التعديل الوزاري الجزئي الذي مسّ 4 قطاعات وزارية، مهام كل من وزير التجارة «محمد بن مرادي»، ووزير الرياضة «الهادي ولد علي»، فضلا عن وزير السياحة «حسن مرموي» ووزير العلاقات مع البرلمان «الطاهر خاوة»، وأشار بيان لرئاسة الجمهورية إلى أنه تم استدعاء هؤلاء الوزراء إلى مهام أخرى. وعيّن بالمقابل رئيس الجمهورية في هذا التعديل بعد استشارة الوزير الأول -كما جاء في بيان الرئاسة- والي بجاية «محمد حطاب» وزيرا للشباب والرياضة خلفا لهادي ولد علي، كما عيّن والي تيسمسيلت «عبد القادر بن مسعود» وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية، في حين تم اختيار «بدة محجوب» وزير الصناعة السابق ليكون على رأس وزارة العلاقات مع البرلمان، و«السعيد جلاب» وزيرا للتجارة. ومسّت تعديلات الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، بعض القطاعات الحساسة التي تركز عليها الحكومة لإحداث إصلاحات جذرية، على غرار قطاع السياحة الذي توليه أهمية كبيرة بغرض إيجاد بديل للمحروقات، من خلال إيجاد الحلول لجعل الجزائر بلدا سياحيا ينافس على الأقل البلدان المغاربية تونس والمغرب اللتان عرفتا تقدما كبيرا في هذا المجال مقارنة بالجزائر. وشمل التعديل أيضا قطاع الشباب والرياضة الذي شهد خلافات عديدة في الفترة الأخيرة بين الفاعلين فيه، الأمر الذي أثر كثيرا على الرياضة الجزائرية، وبصفة خاصة الفريق الوطني الذي أقصي من نهائيات كأس العالم 2018، وخلافات أخرى قد تؤثر على الكرة الجزائرية بصفة خاصة والرياضة عموما. وأما بخصوص قطاع التجارة، فتعول الحكومة عليه لضبط وضمان استقرار احتياطي الصرف في ظل الأزمة التي تعرفها الجزائر ومعظم البلدان البترولية بسبب أسعار النفط، وكذا عجز الميزان التجاري الذي تسعى الدولة لتحقيق توازنه حفاظا على احتياطها، بمنع استيراد المواد المنتجة محليا والكماليات وغيرها من الأمور التي تستنزف العملة الصعبة الوطنية. «عبد القادر بن مسعود» من رئيس دائرة إلى وزير السياحة عبد القادر بن مسعود وزير السياحة والصناعات التقليدية، حاصل على شهادة الليسانس في العلوم السياسية، شغل منصب رئيس دائرة تمنراست وغليزان وعين تموشنت، وأمين عام ولاية سعيدة، قبل تعيينه واليا منتدبا لدائرة سيدي امحمد في العاصمة إلى غاية 2016، ليتم تعيينه بعدها واليا لتيسمسيلت، ثم وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية. مدير التجارة الخارجية «سعيد جلاب» على رأس وزارة التجارة شغل وزير التجارة الجديد «سعيد جلاب» قبل تعيينه على رأس القطاع، منصب مدير التجارة الخارجية لعدة سنوات، أين أشرف على إعداد ملف «الكوطة» المخصصة للسيارات على مدار السنتين المنصرمتين. «محمد حطاب» من أمين عام إلى وزير للشباب والرياضة شغل وزير الشباب والرياضة الجديد، محمد حطاب، منصب والي بجاية، بداية من 15 ديسمبر 2016، كما شغل في وقت سابق منصب والي سيدي بلعباس، فضلا عن منصب أمين عام لولاية الجزائر العاصمة وسطيف، ووالي منتدب لدائرة الحراش في العاصمة، وتخرج وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، في سنة 1989 من المدرسة العليا للإدارة في الجزائر، وهو متحصل على شهادة ليسانس في العلوم الاقتصادية من جامعة الجزائر سنة 1991. «بدة محجوب» يحمل حقيبة وزارية جديدة بعد وزارة الصناعة «بدة محجوب» من مواليد 1974 بمدينة قصر البخاري في المدية، تحصل على بكالوريا محاسبة وليسانس علوم تجارية وعلوم مالية بالمدرسة العليا للتجارة، كما تحصل وزير العلاقات مع البرلمان على دكتوراه في العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير تخصص نقود مالية، كما انتخب «بدة محجوب» نائبا بالمجلس الشعبي الوطني خلال العهدة البرلمانية 2002 /2007، كان فيها عضوا باللجنة المالية والميزانية لمدة 3 سنوات. وترأس فيما بعد قائمة الحزب العتيد «الأفلان» سنة 2012، ليتم بعدها تعيينه وزيرا للصناعة والمناجم خلفا لعبد السلام بوشوارب، في 25 ماي 2017، قبل إنهاء مهامه في 16 أوت من نفس السنة، ليتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، على رأس وزارة العلاقات مع البرلمان.