وجه الناخب الوطني رابح سعدان عبر ''النهار'' قبل أقل من 24 ساعة من موعد المباراة رسالة طمأنة إلى الشعب الجزائري داخل أرض الوطن وخارجه، والذي يعيش كله على الاعصاب يترقب مباراة اليوم التي تعتبر مباراة حياة أو موت للتأهل إلى المونديال، من خلال تأكيده أن الجميع في المنتخب الوطني سواءكإداريين وفنيين. وكذا لاعبين واعون بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم في امتحان اليوم الذي سيكون الأبرز للكرة الجزائرية منذ ما يزيد عن ال20 سنة كاملة ولن يعودوا إن شاء الله إلى الجزائر، إلا بتأشيرة التأهل إلى المونديال الذي أبدى ثقته وتفاؤله في آن واحد من أنها سوف لن تضيع من المنتخب الوطني الجزائري انطلاقا من المعطيات السابقة الذكر، وبخصوص جاهزية العناصر الوطنية لامتحان اليوم أبرز ذات المتحدث- أن كل العناصر جاهزة لموعد اليوم إذا ما استثنينا العناصر التي توجد تحت طائل العقوبة المسلطة عليها، على غرار الثنائي حارس المرمى الوناس ڤاواوي، وكذا وسط الميدان خالد لموشية، أمام باقي التعداد فسيكون جاهزا رسميا لموعد اليوم وهي الرسالة التي ارتأى الناخب الوطني رابح سعدان توجيهها إلى مختلف الشعب الجزائري للتأكيد على أن كل الظروف مواتية للاطاحة بالفراعنة ودفن غرور المصريين في الأرض، حتى وإن رفض الخوض في هذا الموضوع في الوقت الراهن، لأن التركيز كله موجه لمباراة اليوم وهي الرسالة التي ارتأينا نقلها للجماهير الجزائرية عبر ''النهار'' للتأكيد على أن كل الظروف مهيأة لتسطير ملحمة أخرى للمنتخب الوطني في أرض السودان الكبيرة. ''لا أريد الحديث عن شيىء سابق المهم أننا استوعبنا العديد من الدروس في القاهرة'' وفي ذات السياق- لم يتوان الناخب الوطني رابح سعدان في التأكيد على أن الحديث عن المباراة السابقة أمام المنتخب المصري بالقاهرة، لم يصبح له أي أهمية ولا داعي من العودة إليها في سؤالنا له عن الجحيم الذي عاشه المنتخب الوطني الجزائري والذي ساهم بقسط كبير في الهزيمة التي مني بها المنتخب بثنائية دون مقابل، بعد أن عمد المصريون إلى أن ينتهجوا كل الوسائل غير المشروعة لبلوغ المونديال أو على الأقل الذهاب إلى المباراة الفاصلة، كما كان عليه الأمر من قبل، غير أن الأهم في مباراة مصر أنها مكنت المنتخب الوطني من أخذ العديد من العبر التي ستساعدهم في مقابلة اليوم الحاسمة دون أن يكشف عنها بالتفصيل الممل، على اعتبار أنها من الاسرار التي ينوي التحفظ عنها في الوقت الراهن قبل أن تكون المفاجأة مدوية يوم المباراة. ''حرام لو نخيّب آمال الجماهير التي اتت من أجلنا ولدي العديد من الخيارات في المنتخب'' وبخصوص الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به المنتخب الوطني الجزائري من قبل الجماهير الجزائرية وحتى الشعب السوداني بعث الاطمئنان في نفوس الجميع وبدرجة خاصة اللاعبين، ما جعلت العزيمة جد كبيرة من قبلنا يضيف- على عدم التفريط في تأشيرة التأهل إلى المونديال، واسعاد كل هذه الجماهير الكبيرة التي هي متواجدة في السودان أو في داخل أرض الوطن أو خارجه ما سيجعل اللاعبين يدخلون المباراة بعزيمة جد فولاذية للاطاحة بالمنتخب المصري، وما لمسناه من كلامه فإن تأشيرة التأهل سوف لن تفلت من المنتخب الوطني الجزائري تحت أي طائل في مباراة اليوم، وحتى وإن اضطر الأمر إلى الموت فوق الميدان من أجل اسعاد الجماهير الجزائرية باختلافها، ومشاهدة المنتخب الوطني في المونديال بعد غياب جد طويل عن هذا الحدث العالمي الكبير. '' على الشعب الجزائري أن يساعدننا بدعواته وأطمئنهم بأن المورال ''راهوا فور'' وفي آخر حديثه أكد المدرب رابح سعدان، أنه على الشعب الجزائري أن لا يقلق لأن ''محاربي الصحراء'' سوف لن يدخروا أي جهد لتمكين الشعب الجزائري من الاحتفاء بتأهل ''الخضر'' إلى المونديال والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالى، بمقابل ذلك دعا الناخب الوطني رابح سعدان الشعب الجزائري إلى أن يدعو للمنتخب بالفوز في مباراة اليوم والتأهل إلى المونديال بجنوب افريقيا 2010 على الرغم من اقراره بأن المأمورية سوف لن تكون سهلة على الاطلاق في امتحان اليوم أمام المنتخب المصري، مع تساوي الحظوظ واصرار كل طرف على عدم التفريط في تأشيرة التأهل التي ستكون لصالحنا إن شاء الله، والكل واثق من ''محاربي الصحراء'' ومن اصراراهم على الانتقام كرويا من المنتخب المصري لأن الأمر أضحى كما سبق وأن أشرت إليه آنفا مسألة حياة أو موت من قبل الجزائريين ومسالة ''نيف''.