سيكون المنتخب الوطني الجزائري اليوم ملعب المريخ بالعاصمة السودانية الخرطوم، على موعد مع المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا 2010 ابتداء من الساعة السادسة ونصف بتوقيت الجزائر، الثامنة ونصف بتوقيت السودان، في مباراة سيكون عنوانها الرئيسي الفوز والتأهل إلى نهائيات كأس العالم وعنوانها الفرعي فيبقى الثأر من المصريين بعد التجاوزات الخطيرة التي حدثت في القاهرة من قبلهم والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء إن صح القول ذلك من خلال الاعتداءات التي طالت اللاعبين وحتى الانصار مع تسجيل العديد من الوفيات في صفوف الانصار الجزائريين. وستكون مباراة اليوم الأخيرة والفاصلة في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال، وقد ضبط ''محاربو الصحراء'' عقارب ساعاتهم على مباراة اليوم التي سوف يدخلونها بكل قوة منذ الوهلة الأولى قصد فرض سيطرتهم، خاصة وأن المعطيات الحالية في صالحهم على عكس ما كان عليه الأمر في المباراة الأخيرة بالقاهرة والتي استعمل فيها المصريون كل الوسائل القذرة وغير الشرعية للاطاحة بالمنتخب الجزائري، إلا أن المعطيات الراهنة مختلفة تماما وفي صالح المنتخب الوطني الجزائري من خلال الدعم الكبير الذي وجدناه في الشارع السوداني للمناصرين الجزائريين، ومن خلال ما وقفنا عليه من الإرادة الفولاذية للاعبي المنتخب الوطني التي أظفروها خلال آخر حصة تدريبية والتي تؤكد على أن الجميع واع بحجم المسؤولية الكبيرة التي هي ملقاة على عاتقهم، خاصة وأن الجميع توحّد على الراية الوطنية وهو ما جعل أغلب اللاعبين يصرّون على عدم التفريط في ورقة التأهل التي ستكون إن شاء الله لصالح المنتخب الوطني الجزائري الذي يبقى أفضل بكثير من المنتخب المصري، وهو ما جعل الجميع مرتاح لأن تأشيرة التأهل سوف لن تذهب من ''الخضر''. ''اللاعبون يعتبرونها مباراة نيف قبل المونديال ومستعدون للموت في الميدان '' وما يجعل الاصرار جد كبير من قبل لاعبي المنتخب الوطني الجزائري أن الأمر أضحى لا يحتمل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال فحسب، بل أن الأمر تعداه إلى قضية نيف بعد التجاوزات الخطيرة التي لحقت بالمنتخب الوطني من قبل المصريين، وهو ما جعل اللاعبين يصرون على عدم التفريط في تأشيرة التأهل إلى المونديال ورد الصاع صاعين للمنتخب المصري الذي عمل كل ما بوسعه للحيلولة دون تمكن ''الخضر'' من بلوع المونديال بوسائل جد قذرة وغير مقبولة على الاطلاق من قبل المصريين، الأمر الذي جعل المنتخب الوطني الجزائري يصر على عدم ترك ''أنفه'' يسقط أرضا أمام مصريين عمدوا إلى استعمال كل الوسائل القذرة والخطيرة على منتخب الجزائر. ''يا المصري رانا في بلد محايد اردتموها حربا فلتكن...'' ومن خلال ما استقيناه من تصريحات لاعبي المنتخب الوطني من خلال الحديث الهامشي الذي جمعنا معهم، فإن التأكيد من قبلهم صب في مجمله على أن موعد اليوم سوف لن يكون على الاطلاق بحق مباراة في كرة القدم، بل معركة كروية حقيقية في ملعب محايد وهذا على اعتبار أن المصريين أنفسهم صوّروا المباراة السابقة بالعاصمة المصرية القاهرة على أنها بحق معركة حقيقية من قبلهم، من خلال ما قاموا به من تجاوزات خطيرة بإقرار ''الفيفا'' بحد ذاتها بدعم من كل الأطراف والجهات بمصر، بمقابل ذلك فإن الأمر هذه المرة يتعلق بملعب محايد وبلد محايد حتى لا نقول أن كل السودان وراء المنتخب الوطني الجزائري. ''معالم التشكيلة الأساسية في رأس سعدان ومفاجآت بالجملة للفراعنة في الميدان'' ضبط الناخب الوطني رابح سعدان معالم التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباراة والتي سنتحفظ عن كشفها بنسبة رسمية، غير أننا نؤكد على أنها لن تتغير بنسبة كبيرة بحيث ضبط معالمها مباشرة بعد اللقاء الأخير بالقاهرة، وهذا بالاعتماد على نفس العناصر التي خاضت المباراة السابقة بالعاصمة المصرية القاهرة مع بعض التغييرات الطفيفية سواء كانت اضطرارية بفعل العقوبة المسلطة على بعض اللاعبين على غرار حارس المرمى الوناس ڤاواوي أو وسط الميدان خالد لموشية أو التغييرات التي رأى انها ستتلاءم مع طبيعة لقاء اليوم أمام المنتخب المصري بالخرطوم. ''شاوشي ويبده جاهزان رسميا لخلافة ڤاواوي ولموشية على التوالي'' كما هو منتظر فإن المنتخب الوطني سيدخل المباراة بتعداد شبه مكتمل، عدا الغياب المرتقب للحارس الوناس ڤاواوي الذي تلقى الانذار الثالث في المباراة السابقة بالقاهرة، ومن المنتظر أن يتم تعويضه بالحارس المتألق لوفاق سطيف فوزي شاوشي الذي تم تحضيره لخلافة الحارس الوناس ڤاواوي منذ أن أعلن الحكم الجنوب افريقي صافرة النهاية للمباراة المشؤومة التي كانت في القاهرة، بمقابل ذلك من المنتظر أن يتم خلافة وسط الميدان المحارب خالد لموشية من قبل وسط الميدان حسان يبده في أول مباراة سيخوضها كاساسي، هذا الاخير سيعمل جاهدا على أن يكون في مستوى التحدي والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه في أبرز امتحان لمحاربي الصحراء منذ مدة جد طويلة، لأن الأمر يتعلق بنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا التي غبنا عنها منذ أزيد من 24 سنة كاملة، إلى جانب الالتفاف الكبير الموجود حول المنتخب الوطني الجزائري. ''خطة هجومية محضة ''واللعنة اللي يولّي للور'' وحسب آخر الأخبار التي استقيناها من المحيط المقرب من المدرب الوطني رابح سعدان فإن هذا الأخير ينوي انتهاج خطة هجومية محضة في لقاء اليوم أمام المنتخب المصري، على اعتبار أن الأمر لا يتعلق بالمباراة السابقة بالقاهرة أمام ضعط جماهيري جد كبير من قبل الجمهور المصري، إلى جانب أن المعطيات الراهنة في مباراة اليوم بملعب المريخ والتي تختلف تماما عن اللقاء السابق بالقاهرة، حيث كنا نبحث عن التعادل أو الانهزام بأقل الاضرار للصعود رسميا إلى المونديال، في حين أن المعطيات الراهنة تجعل الحظوظ متساوية منذ البداية ما بين المنتخبين الجزائري ونظيره المصري، إلى جانب الملاحظات التي سجلت على المدرب الوطني رابح سعدان من خلال انتهاجه لخطة لم تكن محكمة على الاطلاق من خلال السلبيات الكبيرة التي وقفنا عليها في تلذ المباراة. ''رونفور صحيح تاع الأنصاراليوم ويطالبون اللعب فقط والباقي عليهم'' كما سيستفيد المنتخب الوطني الجزائري هذه المرة من دعم جماهيري جد كبير قد يتجاوز العدد المحدد بالنسبة للتذاكر الخاصة التي وجهت للجانب الجزائري في مباراة اليوم، وذلك من خلال الأعداد الجد كبيرة التي توافدت على العاصمة السودانية الخرطوم على مدار يومين كاملين، وقد كانت رسالةالأنصار مشجعة وواضحة للمنتخب الوطني الجزائري، سواء اللاعبين أو الجهاز الفني » عليكم اللعب بكل قوة وعزيمة وعلينا بالمقابل دعمكم بكل قوة'' وحتى عدم السماح لأي مناصر مصري من ولوج الملعب، حيث سيتم ''اسقاط'' الملعب تحت السيطرة الجزائرية. ''جيش شعب معاك ياسعدان والڤيرة في السودان تبعث الطمأنينة لدى اللاعبين'' ومن ابرز الأهازيج التي تم ترديدها من قبل الجماهير الجزائرية المتواجدة بقوة في الخرطوم ''جيش شعب معاك ياسعدان والڤيرة في السودان « إلى جانب شعارات وأهازيج أخرى دوّت في الملعب خلال الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة وقبلها، وهو ما يؤكد على أن الالتفاف على المنتخب الوطني الجزائري سيكون بقوة كبيرة الأمر الذي يريح اللاعبين من الناحية المعنوية كثيرا، وهو ما لمسناه في تصريحاتهم التي أكدت أن الدعم الجماهيري الكبير الموجود هنا في السودان من قبل الجماهير الجزائرية رفع كثيرا من معنوياتهم، ومن جهتم سيعملون جاهدين على عدم التفريط في تأشيرة التأهل إلى المونديال بجنوب افريقيا '' إن شاء الله''