في وقفة تحسب له، وتضامنا مع الجزائر التي تنتهك حرمتها يوميا من أشباه الإعلاميين الموالين للنظام المصري، سجل الإعلامي الجزائري في شبكة قنوات روتانا"بلال العربي"، تقريرا مدته 3 دقائق حول الفوز البطولي للمنتخب الجزائري، وقال محدثنا في اتصال هاتفي معه من بيروت، أن هذا التقرير هو بمثابة مساهمة منه للرد على ترسانة القنوات الفضائية المصرية، التي تنبح كل يوم للتستر على هزيمة منتخبهم أمام الخضر الأبطال. دعا الإعلام الجزائري بلال العربي كافة وسائل الإعلام الجزائرية والفنانين وكل المثقفين، إلى الوقوف وقفة رجل ضد ما أسماه ب"أكاذيب"الإعلام المصري حول بلد المليون والنصف مليون شهيد، مؤكدا أن يدا واحدة لا تصفق، قبل أن يضيف"أنا هنا في بيروت أواجه الطوفان، وطالما إعلامنا المرئي فضل عدم الرد على شرذلة الإعلام المصري، على كل إعلامي من موقعه أن يدافع ويفضح هؤلاء". وكشف بلال العربي؛ أنه اضطر إلى تسجيل لقطات احتفاء الجماهير الجزائرية بالخضر من التلفزيون الجزائري، لإعداد تقريره الذي لا تزيد مدته عن الثلاث دقائق، مقابل تخصيص القنوات المصرية يوميا لست ساعات من التهويل والتضليل والافتراءات على الجزائر، وكأن مشاكل الفساد وأنفلونزا الخنازير والماء الملوث، الذي يعاني منها فقراء مصر انتهت. ولم يخف بلال العربي؛ أن الإعلام المصري دخل مرحلة الشيخوخة في مقابل تفوق الإعلام اللبناني عليه، والأمر نفسه بالنسبة للدراما المصرية التي عجزت في امتصاص زحف الدراما السورية، معتبرا أن الإعلام المصري فضح أمره بعد موالاته لنظام الرئيس حسني مبارك وأولاده، وأنه لا يوجد إعلام خاص بمصر، وشدد بلال العربي أن هم القنوات الفتنة والغل والتخدير، ليس رد الاعتبار للفيلم الفاشل الذي حاولوا إخراجه حول تعرض مناصريهم للاعتداء، بل رد الاعتبار للنظام الحاكم الذي فقد هيبته ووجوده في مصر، وأيضا محاولة إلهاء الشارع المصري عن قضية توريث الحكم في مصر من مبارك إلى أولاده، والتي يرفضها المصريون والأحزاب المعارضة. وأكد بلال العربي:"لقد بات واضحا أن علاء وجمال مبارك، لجؤوا إلى لملمة شرذلة من الإعلاميين والفنانين في محاولة فاشلة لكسب الساحة السياسية، من خلال كرة تتقاذف بالأرجل. وأوضح بلال أن أشد ما حز في نفسه، هو نعت رئيسنا وشعبينا بطريقة غير متحضرة، خلافا لما يحاولون الاتصاف به، ولكن حذاء رئيسنا بوتفليقة بمليون رئيس عربي"يقول بلال قبل أن يضيف:"المعروف على المصريين براعتهم في التمثيل، لكن المضحك أنهم يعيشون أحيانا كثيرا التمثيل في الواقع، متناسين أنهم صاروا مكروهين عند العرب، بعد غلقهم لمعبر رفح أيام حصار غزة، ورسالتي إلى هؤلاء المعتوهين أن يفيقوا من تعتيمهم، لأن الحقيقة التي ستضل هي وصولنا إلى المونديال بواحد مقابل لا شيء، ومهما قدمتم من دلائل ضدنا في الفيفا لن تغير الواقع أبدا، فنحن في قلب الحدث الكروي لعام 2010 وأنتم خارجه".