لم يخف وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، أول أمس، من خيمة الشيراتون بالعاصمة، تخوفه من المجموعة التي سيلعب فيها فريقنا الوطني في مباريات كأس العالم 2010 والتي قال بشأنها أنها مجموعة متوازنة، طالبا من اللاعبين المثابرة وتجنب الغرور. وأضاف الوزير الذي ساند "الخضر" في خرجتيهم الأخيرتين في كل من مصر والسودان أمام المنتخب المصري، والذي حضر أمس إلى جانب حشد كبير من الأسرة الدبلوماسية هنا بالجزائر لمختلف السفراء إلى جانب ممثل الاتحادية الوطنية لكرة القدم والسيد جوزيف جد المدير العام للوطنية لاتصالات الجزائر والقائم بالأعمال على مستوى سفارة جنوب إفريقيا هنا بالجزائر وعدد من قدماء اللاعبين والمحللين الرياضيين والمعلقين، أن حظوظ الفريق الوطني لاتزال قائمة وهي جد ايجابية بالرغم من أن المجموعة الثالثة التي سيلعب ضمنها صعبة نوعا ما بالنظر إلى وجود فريقين عريقين ضمنها وهما الفريق الانجليزي والأمريكي، حيث سيكون اللعب صعبا نوعا ما، كما دعا إلى عدم التهاون وعدم الاستهزاء بقدرات فريق سلوفينيا الفتي، من باب أنه الفريق الذي أخرج الفريق الروسي القوي مبكرا من التصفيات. مشيرا في الوقت ذاته إلى ثقته الكبيرة بأشبال الناخب رابح سعدان الذين أبلوا حسنا حتى اليوم خلال مسيرتهم نحو المونديال، والدليل -حسب قوله- الفنيات الكبيرة التي قدموها على أرضية الميدان والتي جعلت الجميع يتعاطفون معهم ويصفقون طويلا للفنيات التي أظهروها، محذرا إياهم من الغرور كون المواجهات صعبة نوعا ما، ومع هذا فبإمكانهم التأهل إلى الدور الثاني إذا ما حافظوا على نفس وتيرة اللعب، كما لم يفوت الوزير الفرصة لمخاطبة "الخضر" ودعمهم حتى في حال الخسارة، طالما أن كل شيء ممكن في حضرة الساحرة المستديرة وقال بهذا الخصوص: "فريقنا شاب وأظهر حتى اليوم قدرات كبيرة ولكن كل شيء ممكن في عالم كرة القدم، ولهذا أقول لهم أنني أدعمهم حتى في حال عدم الاستمرار في المسيرة والخروج المبكر، فالمهم هو ما حققوه والمرحلة جد المتقدمة التي وصلوا إليها، والمجهودات الجبارة التي بذلوها إلى جانب طاقمهم الفني حتى اليوم، فيكفيهم فخرا أنهم الفريق الوحيد الذي يمثل العرب على الساحة". كما لم ينس الوزير أن يشكر كافة المنظمين للحفل الذي احتضنته خيمة فندق الشيراتون والذي تزامن والعد العكسي للإعلان عن رؤوس المجموعات والفرق التي تلعب فيها، وعلى رأسها جمهورية جنوب إفريقيا وشعبها، وكذا كافة الفرق الإفريقية المشاركة في المنافسة.