التقت "النهار" صانع ألعاب لازيو الإيطالي مراد مغني، على هامش الحصة التدريبية، وأكد لنا أن الأجواء داخل المنتخب جيدة و"الخضر" ذاهبون لأنغولا من أجل الأدوار الأولى ولديهم هم أيضا حظوظهم في المنافسة. مراد كيف هي الأحوال؟ تبدو في أوجّ عطائك في المدة الأخيرة. الحمد لله، كل شيئ على ما يرام بالنسبة لي سواء على مستوى فريقي أو في المنتخب، إن شاء الله تدوم هذه الوضعية وأكون أحسن مستقبلا. وكيف وجدت الأجواء داخل المنتخب الوطني؟ أنا كنت آخر من وصل إلى المعسكر ليلة السبت، لم ألتق كل زملائي لنتحدث عن أخبار كل واحد، لكن أظن أن الأجواء في المنتخب لا زالت جيدة. أنتم الآن مطالبون بالإعداد جيدا لمنافسة كأس أمم إفريقيا التي لم تعد تفصلنا عنها سوى أياما قليلة؟ نحن هنا من أجل ذلك، سنلعب منافسة هامة قاريا وحتى دوليا لما أصبح لها من أهمية بالنسب لكل منتخب، وستجمع لعلمك أحسن اللاعبين الأفارقة الذين يلعب معظمهم لأكبر وأقوى الأندية في مختلف أقطار العالم، لذا نحن مطالبون بالتحضير والتصرف من باب أننا أحد أحسن المنتخبات في إفريقيا ونحن متأهلون إلى المونديال ولدينا سمعة ندافع عنها. في اعتقادك، ما هي حظوظ "الخضر" في هذه المنافسة ؟ اعتبرها كبيرة ومساوية للمنتخبات الأخرى، ونحن ذاهبون بنية خوض مباراة بمباراة وفي نفس الوقت نتعرف على كل منتخب و قوته. وهناك أولا الدور الأول الذي يجب تخطيه؟ لم لا؟ قلت من قبل أنا سنخوض المنافسة مباراة بمباراة، وكل شيئ يصبح ممكنا مع مرور الوقت ونتمنى أن نذهب أولا إلى الدورين الثاني والثالث لأن كرة القدم لا تؤمن بالمستحيل. يعتقد الكثيرون أن المرشح الأول في مجموعة "الخضر" هو البلد المنظم ثم منتخب مالي، بينما الجزائر تأتي في المركز الثالث ؟ نحترم أنغولا ومالي وحتى مالاوي، لكن لا تنسى لدينا سمعتنا التي لا أحد ينكرها. في نظرك إذن نحن قادرون عل الذهاب بعيدا؟ نحن أيضا منتخب محترم ولا يجب أن نستصغر أنفسنا، الميدان ومثل هذه المنافسات الكبيرة غالبا ما تطلعنا على مفاجآت بالجملة. قلت لنا قبل قليل أنك مرتاح في لازيو روما رغم أن بعض الصحف، الفرنسية خاصة، ذهبت إلى حد التأكيد أنك عائد إلى فرنسا ؟ هذا الكلام لا أساس له من الصحة، أنا مرتاح جدا في فريقي وليس لدي أية نية في المغادرة والعودة إلى فرنسا. كتبت صحيفة "ليكيب" أنك في الطريق نحو سوشو. (يبتسم) سوشو؟ لماذا أذهب ؟ أنا مرتاح في فريقي ولا يوجد أي سبب للذهاب نحو أي وجهة أخرى سواء في إيطاليا أو أي مكان آخر. لكنك كنت في سوشو مؤخرا ؟ لا. ذهبت فقط إلى مسقط رأسي حيث خصوني هناك باستقبال حار بينما ما يتعلق بمصيري ومستقبلي الكروي أن مرتاح والحمد لله. شاهدناك في المدة الأخيرة وقد لعبت أساسيا، ما تعليقك؟ هذا دليل آخر أنني مرتاح في فريقي ولا يوجد أي دافع يجعلني أفكر في المغادرة، ألعب مع فريقي وأشارك باستمرار ومردودي يتحسن وذلك هو الأهم. وبماذا تعد أنصار المنتخب الوطني بعد أن أصبحت مدللهم؟ إن شاء الله سنفرح كل الشعب الجزائري، كل شيئ ممكن ونتمنى كلنا الذهاب إلى أبعد مرحلة.