الجريمة سبقها اشتباك بالأيدي تغلب فيه الضحية على الجاني اهتز، مساء أول أمس، سكان قرية «السمارة» ببلدية العلمة في سطيف، على وقع انتشار خبر وقوع جريمة قتل بمشتة «لعلالطة» بغرب مدينة العلمة، راح ضحيتها الطفل «ق.م» البالغ من العمر 12 سنة، وهو تلميذ بالطور المتوسط بالمتوسطة الجديدة، على يد قريبه «ع.س» والبالغ من العمر 14 سنة، تلميذ بالطور المتوسط بمتوسطة ديلمي صحراوي، ويعد ابن أحد تجار ومالك أحد المذابح العصرية بالمدينة. وحسب مصادر مقربة من الضحية ل«النهار»، فإن الضحية توجه مساء يوم الجمعة برفقة والدته عند أخواله بمشتة «لعلالطة» لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، فوقعت بينه وبين الجاني مناوشات تحولت إلى شجار تغلب فيه الضحية على الجاني. حيث كانت بنيته الجسدية أضخم من البنية الجسدية للجاني، لكن بعض الأطفال الحاضرين قاموا بالسخرية من الجاني كونه أكبر سنا، وهو ما زاد من غضبه، حيث سارع إلى المنزل وأحضر خنجرا وراح يباغت ضحيته من الخلف، ليقوم بتوجيه طعنة له على مستوى الرقبة، ثم قام برمي الخنجر في فناء منزل عمه. بعد ذلك، جرى نقل الضحية إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى صروب خثير بالعلمة، ورغم محاولة الفريق الطبي إنقاذ حياة الطفل الضحية، لكنه فارق الحياة بسبب نزيف دموي، كما تنقلت مصالح الدرك الوطني إلى عين المكان وقامت بمعاينة مسرح الجريمة ورفع كل الأدلة والقرائن وفتح تحقيق في القضية. كما تم توقيف الجاني و6 أطفال للتحقيق معهم حول ملابسات الجريمة وتدوين أقوالهم وإطلاق سراحهم، في ساعات متأخرة من الليل، فيما بقي الجاني قيد التحقيق. وقد خلّفت الواقعة الذي استاء لها سكان القرية آثارا كبيرة في نفوسهم، خاصة وأنها وقعت بين أقارب لأسباب تافهة.