في سابقة تعد الأولى من نوعها في التاريخ الإسلامي بالجزائري من خلال التراث الثمين الذي يمتلكه بعض المواطنين انفردت النهار باتصال من قبل المواطن ناصر حراث القاطن ببلدية سيدي مروان في ولاية ميلة حيث أبلغنا بامتلاكه مصحفا شريفا يحمل بين دفتيه ستين حزبا كاملا مع تسجيل نقص في آيات قليلة من سورة البقرة وحجمه صغير جدا مما جعلنا نحدد لقاء معه حيث التقيناه بالمطعم الذي يمتلكه وكشف لنا عما يمتلكه حيث المصحف سمكه 9 ملم وطوله 2.3 سم والعرض 1.7 سم ويبلغ وزنه 3.4 غرامات بعد وزنه عند أحد بائعي الذهب هناك وأبلغنا بأن المصحف يعود لجده المسمى بيرم عبد القادر من مواليد حكم 1905-1908 وحسب روايته فإن الجد كان يتتلمذ على يد الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله في جامع الزيتونة بدولة تونس الشقيقة وفي سؤالنا حول وصول هذا الكنز الثمين بين يديه أكد بأن زوجة جده منحته إياه حفاظا عليه من الزوال وبقي محافظا عليه منذ زمن بعيد معطيا إياه كل اهتماماته وانشغالاته مخصصا له زاوية في بيته حيث يطالع القرآن منه باستعمال مكبر للرؤية متحدثا عن لذة عجيبة وهو في تلك المواقف يحس بها وفي روايته عن المصحف يقول السيد ناصر بأنه يعتبر من الآثار القديمة المستوحاة من الحضارة الإسلامية ويرجح المتحدث صغر المصحف كون الأجداد سعوا للحفاظ على الدين والتراث من خلال تصغير الحجم حتى لا يقع بين أيدي المستعمرين خوفا من إهماله أو تحريفه ولا يزال المصحف متماسكا رغم أن سنه يفوق بكثير 74 سنة .ولا يستبعد أن يعد هذا المصحف ثاني أصغر مصحف في العالم بعد ذلك الموجود بالصين.