النيابة فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد هويات المتورطين كشفت مصادر أمنية أن سجينا محكوما عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل ينحدر من ولاية وسطى قد تمكن من الفرار من سجن الأبيض سيدي الشيخ بإقليم ولاية البيض، في ظروف غامضة. وقد تضاربت الأنباء والتصريحات بشأن كيفية الهروب من السجن، بين مزاعم حول تمكن النزيل من الفرار من داخل المستشفى، وبين أنباء تقول إنه كان متواجدا داخل أسوار السجن لحظة فراره. فيما حاولت الجهات المعنية فرض تكتم كبير على القضية. وفي التفاصيل، قالت مصادر مطلعة ل«النهار» إن عملية الهروب تمت من داخل السجن، من دون تقديم توضيحات أخرى، لتضيف المصادر أن السجين الهارب المنحدر من ولاية وسطى محكوم عليه بالسجن المؤبد. وفي غياب أي تصريح رسمي حول القضية، أطلقت مختلف المصالح الأمنية حملة بحث وتعقب عن السجين الفار. وبالموازاة مع ذلك، علمت «النهار» أن النيابة فتحت تحقيقا قضائيا من أجل التوصل إلى معرفة خلفيات وتفاصيل قضية الهروب من السجن، ولتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتورطين وأي شخص تثبت مسؤوليته ولو بالتقصير. يذكر أن سجن الأبيض سيدي الشيخ قد تم تشييده على الطريقة العالمية من حيث التهيئة، كما أنه يتوفر على معدات مراقبة متطورة. وهو ما يعزز فرضية أن عملية فرار النزيل إن تمت من داخل السجن لا يمكن أن تكون بمجهود شخصي من دون وجود تواطؤ من داخل السجن. كما تجدر الإشارة إلى أن المدير السابق للمؤسسة العقابية بالأبيض سيدي الشيخ كان قد حوكم في قضية هروب السجين «أسامة إسكوبار» من سجن الحراش، قبل سنة. حيث توبع بثلاث تهم تتعلّق بسوء استخدام الوظيفة والحصول على مزية غير مستحقّة ومساعدة سجين يقضي فترة العقوبة على الفرار.