اعترف إرهابيون مغاربة أثناء التحقيق معهم أنهم كانوا يسعون إلى الفرار إلى أوروبا وليس إلى معسكرات تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال كما تسعى أجهزة الأمن المغربية إلى ترويجه إعلاميا. قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، الملحقة بابتدائية سلا، المكلفة بقضايا الإرهاب، على مجموعة من الإرهابين منهم من اعتقل بالجزائر وتدرب في معسكرات ما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي غيرت إسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بأحكام بالسجن تترواح بين 10 و18 سنة سجنا نافذة. ويتعلق الأمر وفق مصادر مغربية بثمانية متهمين، هم الشقيقين محمد، وكمال الشطبي (محكومان أصلا ب 20 سنة سجنا)، وعبد الهادي الذهبي (محكوم بالإعدام)، ومتورط في قتل دركي، وذبح عوني سلطة، وعبد الله بوغمير (محكوم بالمؤبد)، وحمو الحساني (محكوم بالإعدام)، ومحمد الشاذلي (محكوم بالمؤبد)، وطارق اليحياوي، (محكوم بالمؤبد)، وهشام العلمي (محكوم بالمؤبد)، وكان اعتقل في الجزائر، بعد عملية الفرار. وأدانت المحكمة هؤلاء بتهم "تكوين عصابة إجرامية، تهدف للتخطيط والإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية، تستهدف المس الخطير بالنظام العام، عن طريق التخويف والترهيب والعنف، والهروب من السجن، وحالة العود"، فيما أسقطت الدعوى العمومية في حق السجين، المدعو قيد حياته، محمد أمين القلعي. والغريب في أمر المحاكمة أن الإرهابيين اعترفوا، خلال الاستماع إليهم، أنهم كانوا يسعون إلى الهروب نحو أوروبا في شهر، غير أن عدم حصولهم على الأموال الكافية حال دون ذلك، وكانت مصادر قضائية رجحت أن يكون السجين الفار، محمد مهيم، تمكن من التسلل إلى الجزائر عبر الحدود، رغم أن بعض المعتقلين، بل إن النيابة العامة اعتبرت أنهم كانوا بصدد الالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابة بالجزائر.