إنتهى أخيرا، مسلسل السعيد بوحجة الذي كان كابوسا على نواب البرلمان على مدار 4 أسابيع كاملة، وتم الأربعاء انتخاب رئيس جديد للبرلمان. مسلسل بوحجة، بدأ عندما قام بعزل الأمين العام للمجلس الشعبي الوطني بشير سليماني من منصبه، بالإضافة إلى عدة تجاوزات لبوحجة. ليطالب بعدها رؤساء 5 كتل برلمانية ويتعلق الأمر بكل من الأفلان الأرندي، الأمبيا، الأحرار وتاج باستقالة رئيس البرلمان السابق من منصبه. كما قام عدد من النواب الذين يشكلون الاغلبية في المجلس الشعبي الوطني، بتوقيع عريضة تحمل للمطالبة بسحب الثقة من بوحجة. وفي المقابل، أكد بوحجة في بادئ الامر لرؤساء الكتل الذين احتمعوا به، أنه سيستقيل في غضون 24 ساعة على أقصى تقدير، ولكنه ظل متمكسا بمنصبه لمدة شهر كاملا. وفي الوقت الذي تعنت فيه بوحجة وظل متمسكا بمنصبه، أقدم نواب المجلس الذين يشكلون الأغلبية بتجميد نشاطات المجلس، للضغط أكثر عليه ودفعه للإستقالة. ورغم كل هذه الأحداث إلا أن بوحجة ظل متمسكا بمنصبه، وفي المقابل طالب الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس الأخير بالإستقالة بشرف من منصبه والانسحاب. كما منح ولد عباس مهلة للرئيس السابق للبرلمان من أجل الإستقالة، قبل اجتماع المكتب السياسي للأفلان، وبما ان بوحجة رفض الإستقالة قام المكتب برفع الغطاء السياسي عنه مع احالته على المجلس التأديبي. وتصاعدت الأحداث، في وقت ظل بوحجة متمسكا بكرسي البرلمان، حيث أن احتج النواب أمام المجلس منذ أيام وقاموا بغلق باب مكتب بوحجة بالسلاسل و”الكادنة” لمنعه من الدخول إلى مكتبه. ليجتمع بعدها مكتب المجلس برئاسة النائب الأكبر سنا الحاج العايب، برؤساء الكتل البرلمانية التي تشكل الأغلبية الأربعاء الماضي الماضي، وتقرر إقرار حالة شغور منصب رئيس المجلس مع إحالة القرار على لجنة الشؤون القانونية للنظر فيه. قرار لجنة الشؤون القانونية، التي اجتمعت أكدت قرار شغور منصب رئيس المجلس، وحددت موعدا لانتخاب رئيس جديد. ليتم اليوم الأربعاء، انتخاب رئيس جديد للمجلس الشعبي الوطني وهو معاذ بوشارب بالأغلبية الساحقة، بعدما أجمع على ترشيحه نواب الأحزاب الذين يمثلون الأغلبية.