رفض الخضوع لتحاليل الدم لتفادي معرفة نسبة الكحول أفضت التحريات الأمنية المنجزة في خصوص حادث المرور والإصابة الذي تعرض له الشرطي المكلف بتأمين الملحق الثقافي الإيطالي بالأبيار، إلى أن المتسبب في الحادثة يتنمي إلى السلك الدبلوماسي بسفارة كوريا الجنوبية وكان في حالة متقدمة من السكر ورفض الخضوع للفحوص البيولوجية لمعرفة نسبة الكحلول في دمه. حيث تسبب وفقا لمحضر المعاينة في تحطيم المحرس الذي كان الضحية بالقرب منه، كما تسبب في إلحاق جروح به من دون أن يصاب هو بأي مكروه. مجريات قضية الحال حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، تعود إلى تاريخ 8 جوان 2018 في حدود الساعة العاشرة ليلا، حينما كان الشرطي الضحية متواجدا بالقرب من المحرس يقوم بمهامه المتمثلة في تأمين الحماية لمقر المركز الثقافي الإيطالي بالأبيار. أين اصطدمت به سيارة دبلوماسي ورمت به على بعد 10 أمتار، مما أدى إلى إصابته بجروح على مستوى اليد اليمنى استلزمت نقله إلى مستشفى الأمن الوطني، أين خضع للعلاج واستفاد من عجز قدره الطبيب الشرعي بستة أيام. على إثرها تنقلت مصالح الأمن الحضري الثالث بالأبيار إلى المكان إثر نداء من قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر، أين عاينت تحطم المحرس التابع للمركز الثقافي الإيطالي، مع تحطم الزجاج الأمامي للمركبة الدبلوماسية التي كان سائقها تنبعث من فمه رائحة الكحول. ليتم اقتياده إلى مركز الأمن من أجل تحرير محضر ضده، أين تبين بعد الاطلاع على هويته أنه من جنسية كورية ويشغل منصب سكرتير أول بسفارة كوريا الجنوبية وملحق عسكري، ليتم إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة الذي أعطاهم تعليمات شفوية بنزع عينة من دمه. إلاّ أنّه رفض الخضوع للفحوص البيولوجية، ليتم تدوين ذلك في المحضر، الذي أحيل مؤخرا، لدى النيابة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده لارتكابه جنحة القيادة في حالة سكر والتسبب في حادث مرور وتحطيم أملاك الغير ورفض الخضوع للفحوص البيولوجية.