تتكون من 10 أشخاص اثنان منهم في حالة فرار نشاط الشبكة امتد من ولايات تلمسان وغليزان ومعسكر إلى تمنراست تمكنت مصالح الأمن المختصة في تلمسان من تفكيك واحدة من أخطر الشبكات الإرهابية التي كانت تخطط لتجنيد الشباب من الجنسين لفائدة تنظيم «داعش» الإرهابي. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الشبكة التي كان لها امتداد دولي يصل إلى ليبيا، أين كان يجري تجنيد الإرهابيين، كانت تعتمد في نشاطها على عامل الإغراء المالي في ليبيا بالاعتماد على إغراءات مادية. وكشفت التحقيقات بشأن نشاط الشبكة، أنها كانت تستغل مواقع التواصل الاجتماعي في بث أفكارها والترويج لمخططاتها التحريضية على الإرهاب، قبل نسفها باحترافية من طرف محققي مصالح أمن ولاية تلمسان. وحسب مصادر «النهار»، فقد جرت العملية الأمنية إثر استغلال معلومات أولية بشأن خريطة نشاط أفراد هذه الخلية، حيث قادت التحقيقات إلى أن الناشطين في الخلية كانوا يتحركون عبر عدة مناطق من التراب الوطني، على غرار مغنية وتلمسان ومعسكر وغليزان وصولا إلى تمنراست بأقصى جنوب الصحراء الجزائرية الكبرى. وتمكنت مصالح الأمن بعد نجاحها في إجهاض مخطط الخلية الإرهابية، من استرجاع عتاد إلكتروني كان أفراد الشبكة يستعملونه في عمليات التحريض والتجنيد والدعاية لتنظيم «داعش». وانتهت التحقيقات المعمقة والموسعة بشأن شبكة التجنيد في صفوف «داعش» ليبيا، بتوقيف ثمانية أشخاص متورطين سيتم تقديمهم للمثول أمام الجهات القضائية المختصة على مستوى ولاية تلمسان، فور انتهاء التحقيقات، بينما ما يزال اثنان من المتورطين في حالة فرار. واللافت في هذه القضية حسب مصادر «النهار»، هو أن سيناريو التجنيد الذي اعتمدته خلية التجنيد كان يعتمد على اقتناء شرائح خاصة بالهواتف النقالة مسجلة بأسماء مجانين بهدف الإفلات من الرقابة الأمنية وتضليل مصالح الأمن، حيث استرجع المحققون بحوزة عدد من المتورطين في الشبكة عددا كبيرا من هذه الشرائح.