أزيد من 1100 جريمة إلكترونية.. 30 من المئة منها تتعلق بالابتزاز والتشهير بالفتيات.. مصالح الدرك تكشف: الشرطة تحجز أزيد من 430 كيلو من «الزّطلة».. 58 ألف قرص «ريفوتريل» و33 ألف قرص «إكستازي» معالجة 136 قضية خاصة بالأطفال والشباب القصر ما دون سن 18 في 2018 حذّرت مصالح مكافحة الإجرام السيبراني بقيادة الدّرك الوطني، من استفحال ظاهرة المساس بالحياة الخاصة للأشخاص، خاصة في حق الفتيات الجزائريات اللواتي يدخلن في علاقات افتراضية مع شباب من بلدان أخرى بغرض الزواج، حيث يقعن في الأخير ضحايا ابتزاز وتهديد بنشر صورهن وفيديوهاتهن. كشف الرائد رامشية فريد، من المصلحة المركزية لمكافحة الإجرام السيبراني للدرك الوطني، أمس، في تصريح للصحافة بمناسبة تنظيم يوم تحسيسي لفائدة أطفال المدارس على مستوى المؤسسة الابتدائية «جرجرة» ببلدية باش جراح في العاصمة لتوعيتهم بخطورة المخدرات والاستعمال السيئ للأنترنت. وبالتطرق لقواعد السلامة المرورية، قال إنه تم منذ بداية السنة إلى، غاية 27 نوفمبر الحالي، على مستوى المصلحة المركزية لمكافحة الإجرام السيبراني للدرك الوطني معالجة 1140 قضية متعلقة بالجريمة الإلكترونية، منها 136 قضية خاصة بالأطفال وشباب قصر ما دون سن 18. وأضاف أن 30 من المئة من هذه القضايا تتعلق ب«الابتزاز والتشهير»، خاصة في حق الفتيات، محذرا من استفحال ظاهرة المساس بالحياة الخاصة للأشخاص، خاصة في حق الفتيات الجزائريات اللواتي يدخلن في علاقات حميمية افتراضية مع شباب من بلدان أخرى بغرض الزواج. مشيرا إلى أنه بعد انتهاء العلاقة الافتراضية من دون تحقيق الغرض، أي الزواج، يقوم الشاب في بعض الأحيان بابتزاز الفتاة وتهديدها بنشر الصور والفيديوهات للعلن. وأفاد بأن إيداع الشكاوى من طرف ضحايا هذا النوع من الابتزاز يمكّن مصالح الأمن من تحديد هوية الجاني، لكن في حالة ما إذا كان هذا الجاني منحدرا من بلد أجنبي فإن ذلك يؤدي إلى عرقلة التحقيق، كما أن الإنابات القضائية الدولية قد لا تؤدي إلى نتائج ملموسة. وأشار قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني للجزائر، العقيد عبد القادر بوخالدة، إلى أن اليوم التحسيسي الموجه للأطفال والشباب بولاية الجزائر لتوعيتهم بخطورة المخدرات والاستعمال السيئ للأنترنت مع التطرق لقواعد السلامة المرورية، يهدف إلى إبراز العديد من السلوكيات الوقائية حتى يقتدي بها الشباب لتفادي الانسياق وراء الآفات الاجتماعية الخطيرة، على غرار استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية والاستعمال السيئ للأنترنت. من جهة أخرى، تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر، خلال 10 أشهر الأولى من سنة 2018، من حجز أزيد من 430 كلغ من القنب الهندي، بالإضافة إلى أكثر من كيلوغرام من الهيروين و184 ألف قرص مهلوس. وتبين من خلال إحصائيات نشرتها مصالح أمن ولاية الجزائر بمناسبة اليوم التحسيسي، أنه تم خلال الأشهر العشر الأولى من سنة 2018، بولاية الجزائر حجز 436 كلغ من القنب الهندي، بالإضافة إلى أكثر من كيلوغرام من الهيروين و184238 قرص مهلوس، فيما تم حجز سنة 2017 أزيد من 153 كلغ من القنب الهندي و106058 قرص مهلوس، بالإضافة إلى أكثر من 1 كلغ من مادة الهيرويين. ويوجد من بين الأقراص المهلوسة التي تم حجزها سنة 2018 أكثر من 58 ألف قرص مهلوس من نوع «ريفوتريل» وأكثر من 33 ألف قرص من نوع «إكستازي». وقال رئيس أمن ولاية الجزائر مراقب الشرطة، محمد بطاش، بدوره إن توعية الشباب بالمخاطر التي تنجر عن استهلاك المخدرات والاستعمال السيئ للأنترنت يظل أحسن وسيلة لحماية الشباب من هذه الآفات الخطيرة التي أصبحت تنخر المجتمع. مثمنا في ذات الوقت جهود مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية وكذا مديرية الشباب والترفيه لولاية الجزائر ومختلف الجمعيات الفاعلة، في إطار مكافحة الآفات الاجتماعية من أجل إنجاح هذه التظاهرة.