تم تصنيف وسط المدينة القديمة للمدية الذي يعود تاريخ إنشائه الأولي إلى عدة قرون كموقع أثري وطني محمي، حسبما أعلنت عنه اليوم المديرية المحلية للثقافة. ويعد هذا التصنيف للموقع بمثابة تتويج لإجراءات طويلة دامت أكثر من أربع سنوات وأسفرت عن دمج وسط المدينة القديمة للمدية في التراث الوطني. وسيتم بعث دراسة تقضي بإعداد خطة دائمة لحماية الموقع والحفاظ عليه خلال الأيام القليلة القادمة في مسعى لتثمينه. الدراسة الأولية ترتكز على تاريخ النسيج الحضري المراد تصنيفه وتحليل الأنماط المعمارية المختلفة التي تشكل هذا الموقع. فضلا عن جمع البيانات التاريخية والوثائقية الخاصة بهذا الأخير و ذلك في إطار عملية التصنيف هذه. وسيسمح المخطط الدائم لحماية وسط المدينة القديمة للمدية بتحديد الإجراءات المستقبلية التي ستقام على الموقع بغية تثمينها من جهة وحمايته من أي شكل من أشكال الانتهاك. وستعتمد مديرية الثقافة لدى تنفيذها لهذا المخطط عبر كل مراحله على إشراك الحركة الجمعوية والأعيان والباحثون والممثلون المنتخبون و الإدارات التقنية المختلفة.