هي مصر أم لا نعتز بها ولا تشبهنا أرادت أن تقحم نفسها وتفرضها علينا باسم حضارتها المزعومة التي أخبرنا الله سبحانه وتعالى بأنها غرقت في البحر ولم يعد لآلها وجود، ونحن الجزائريون عندما فتحنا أعيننا وجدنا أمامنا امرأة شريفة نضيفة خالية من الشوائب محترمة محتشمة إسمها « الجزائر »، أنجبتنا وأرضعتنا وحملتنا بين أحضانها ولم تدخل علينا غريب وعلمتنا وكبرتنا وجعلتنا رجالا نعتز بها ونحبها ونغار عليها، ولا نسمح لمن يؤذيها ولو بنظرة، تجّمعنا حولها في العديد من المواقف الصعبة ووقفنا وقفة رجل واحد سواء كنا مقيمين فيها أو خارجها، وأثبتنا للعالم بأننا حقا أحرار أبناء أحرار أبناء أحرار إبناء أمازيغ، عرّبنا الإسلام الذي فديناه بدمائنا وأخرجنا العدو الكافر من أرضنا وبقينا نثبت في كل مرة انتماءنا لهذا الوطن، ومهما كانت المناسبات سواء سياسية، ثقافية، دينية أو رياضية وقفنا وقفة رجل واحد دون أدنى شيء نستحي به أو يعابنا عليه الآخرون، وهذه المرة ظهرت ثمار الجزائر في أبنائها من عدة نواح، مع أن المناسبة كانت كرة القدم. إتحادنا: بعدما لقنت الجزائر أكبر المتلاعبين بالأوراق والنتائج وأكبر المثيرين للأحداث اللارياضية وهو الإتحاد المصري لكرة القدم، دروسا في التسير الإداري وحسن التعامل مع الأزمات بطريقة قانونية جد متطورة، أسالت لعاب المصريين وجعلتهم يعترفون بأن إدارة روراوة أحسن من إدارة زاهر من كل النواحي. إفريقنا: لقن فريقنا لكرة القدم الفريق المصري، دروسا في الشجاعة وفي أبجديات كرة القدم على أرض ميدانه أمام 80 ألف متفرج وأظهر له استحالة استسلامه أمام المنافس مهما كانت الصعوبات والضغوطات والحيل والإعتداءات الجبانة، واستطاع تسيير المقابلة وعدم السماح للفريق المصري بالمرور إلى كأس العالم وأخذه إلى السودان ونال منه تأشيرة المونديال، وأكد أحقيته في ذلك في أنڤولا أمام مالي وأنڤولا والمرشح الأول لنيل كأس إفريقيا للأمم وهو الفريق الإيفواري وكنا سننالها لولا تفوقهم علينا بامتياز في مادتي الغش والجداع. حكومتنا : هي كذلك لقنت الحكومة المصرية دروسا في الرزانة والدبلوماسية في تسيير قضاياها السياسية بكل احترافية دون تحريض الشعب الجزائري بضرورة دفاعه عن نفسه، وإنما وفرت له الإمكانات لكي يطفح الكيل والشعب هو من طالب بالسفر إلى السودان ولم يكن ذلك ببيان حكومي. شبابنا : هو كذلك لقن الشباب المصري دروسا في الرجلة خارج وطنه في معركة أم درمان في السودان، وبأننا رجال ولسنا « حڤارين » وزرعنا فيهم الرعب بمجرد ترديد بعض الكلمات مثل الله أكبر وتحيا الجزائر ومجرد الوقوف بلباس أخضر موحد ذكرهم بجيش محمد صلى الله عليه وسلم حتى أصبحوا يتخيلون الرايات الوطنية سكاكين ومطاو وسيوف. شعبنا: بعدما قدّمنا للجميع دروسا في الوطنية والإتحاد والتلاحم ومساندة الفريق الوطني عند الفوز أو الإنهزام بسابقة لم تحدث لا في إفريقيا ولا عند العرب ولا حتى في العالم، حيث خرج الجزائريون مباشرة بعد الإنهزام وأي انهزام ؟؟؟...أمام مصر التي كانت تعتبر هذه المقابلة مسألة حياة أو موت، وبالرغم من الظلم الذي تلقيناه من التحكيم الإفريقي لكن هذا لم يمنعنا من الخروج إلى الشوارع مرددين نفس العبارات المؤيدة للفريق الوطني، وكان هذا آخر درس لهذه السنة وهو درس لا تفقهه كل الشعوب ولا ترتقي إليه إلا إذا كانت متقدمة عقليا وحضاريا، مما جعل كل العالم يحتار في أمر هذا الشعب الذي ينهزم فريقه في نصف النهائي ويحتفل مباشرة بعد الإنهزام دون دليل يرشدهم لذلك ولا بيان وزاري ولا حتى إعلان أو مقال صحفي، غير ضمائرهم وعقلياتهم وحبهم لوطنهم وعروبتهم وإسلامهم، على عكس ما آل إليه آل فرعون الذين راحوا يشتمون المنافس وحتى طاقمهم الكروي ووصلوا إلى أن شتم بعضهم البعض، ولم يشتموا إلا بتصريح حكومي ولم يعلنوا الهدنة الكاذبة إلا بتصريح من حكومتهم، مما جعلنا نتفوق عليهم في كل الميادين إلا ميدان واحد وهو ميدان التلاعب والغش فلم نقدر عليه وليس من شيمنا لكنه جعلنا نقيم الحجة عليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من غشنا فليس منا ». أم الدنيا يا مصر يا أم الدنيا واش نقول واش نتكلم بهدلتيني طيحتي بيا ضحكتي عليا ڤاع العالم نفضل نعيش بلا والديا نبقى وحيد أو نتيتم ولا تكوني يما نتيا لأنك نتيا أسوء أم يا مصر يا أم الدنيا ما شفنا منك غير الهم دخلتي ما بين الذرية وفرقتيهم على بعضاهم شتتي الأمة العربية ومنهار الي نتي حكمتيهم وهوما بلية مور بلية بهدلتيهم بين الأمم فسدتيلهم العقلية وكسرتي عليهم الحرم أو دخّلتي الصهيونية في وسطهم سكنتيهم يا مصر يا أم الدنيا الدنيا لو جات تتكلم لا قالتلك بعدي عليا عدت نستحي بيك أو نحشم والقضية الفلسطينية قاعدتلك فجبينك وشم فلسطين العربية الي بعتيها بشويا دراهم وناس غزة الأبريا الي زدتيلهم التهم بنيتي عزلة فولاذية بالجدار وحاصرتيهم وهوما مساكن زواليا فقراء همهم يكفيهم محرومون مالتغذية المخدرات منين اتجيهم ؟ يا مصر يا أم الدنيا خسارة فيك هاذ الآسم والحضارة الحقانية فالعراق راي تتهدم واليمن هي العربية والعروبة جات ملتم والقبيلة الحقانية يسموها قبيلة جرهم والعقيدة الإسلامية صلى الله عليه وسلم مالعربية السعودية وبدى الرسالة ملتم والجزاير هي الأبية شعبها عمرو ما يستسلم علمتكم الحرية وعلمتكم ترفعوا الظلم ولادها دفعتهم فَدية وأول من عقدت العزم أثناء الثورة التحريرية وكتبت تاريخها بالدم باش اتجي تمحيه نتيا بالهدرة أو بالفم صعيب عليك يا مصرية ويا لوكان حتى تتلم الفراعنة اللولانية وتتعاون مع هاذ القوم محال تبدّلوا حاجة فيا أمازيغي عربي مسلم ونبقى نساند فالقضية العادلة فكل العالم وذيك القوة الأمريكية والصهيونية يدّزوا معاهم حنايا ماشي كيما نتيا ما نبيعوش روحنا بدراهم خاطر أمنا الحقيقية وسمها الجزاير أشرف أم تأليف فيصل كرشوش لا مصر بعد اليوم أيَا أرضَ الكنانةِ مَا فعلتِ أين كنت وأين وصلت رسَمتكِ في الجزائر منْ لجينٍ لكن الآنَ في نظري صغرت كأنّي مَا رسمتُ سِوَى خيوطا لتحترقَ الخيوطُ بمَا صنعتِ رأيت الجرائم في كل حين لكن ليس مثل التي ارتكبت هيَ الآثارُ في الأعماقِ حُبلىَ ولوْ بعدَ الجريمةِ مَا اغتسلتِ أمِنْ أجلِ السّياسةِ نِلتِ منّا ومزّقتِ العروبةَ وانتحرتِ ؟ شتمت في الجزائرِ كلّ شيءٍ ومن غير نفسك ما شتمت تغيّرَ وجهكِ يا مصرُ حتّى سكبتِ جراحنَا وبهَا سكرتِ فلمْ يبقَ الشّهيدُ ولاَ النّشيدُ فماذا بعدَ حرقهمَا كفرتِ أكانَ عليكِ أن تبغِي علينَا وماذا نلت لما بغيت ؟ إلا المذلة بين العروبة وبين الأعادي اللذين اتبعت كفاكِ اليومَ يا مصر افتراءً لأنََّ اليومَ يا مصر انتهيتِ أرَاكِ مثلَ جاريةٍ تدلَّتْ علَى أيدي اليهودِ واغتصبتِ منَ الملهَى القريبِ خرجتِ ليلاً لتحترفَ الطّريقُ بمَا رُزقتِ تريدينَ الزّعامةَ في يديكِ فقولي بالزعامةِ مَا اخترعتِ ؟ لقدْ خنتِ العروبةََ منْ زمانٍ كمَا خنتِ الجزائرَ وَانتقمتِ فلسطينُ الأبيّة لنْ تموتَ ولنْ تنسَى الجزائرُ مَا فعلتِ ألمْ يبْن ِالمُعزُّ لنَا شموخًا هنالكَ بعدمَا كنتِ اغتربتِ ؟ ومنْ قادَ الجيوشَ إليكِ يومًا وقدْ نلتِ العقوبة َوَانكسرتِ ؟ كأنَّكِ مَا شربتِ منَ الحياةِ سِوَى نار الهزيمةِ وَانتصبتِ جُذوركِ لمْ تعدْ تخفَى علينَا كمثل للخيانةِ قدْ ضربت وأردت أن تنالي بالغش شموخا بعدما فقدت العزيمة وانهزمت وكانتْ آخرُ الطّعناتِ فينَا جدارٌ لوْ تكلّمَ عمّ فعلت سينشدُ فوقه ُالأطفالُ يومًا بأنّكِ تحتَه يا مصر دٌفنتِ بن يغلة محمد الصالح