لا يزال 11 منصبا وزاريا دون تحديد أسماء من يتولاهم في كوت إيفوار في الوقت الذي أعلن فيه الوزير الأول الايفواري غيوم سورو عن تشكيل حكومة جديدة فيما حسبما تناقلته وسائل الإعلام في دكار. و بعد ما يقارب الأسبوعين من المحادثات لتشكيل الحكومة التي ستكلف بتحضير الانتخابات الرئاسية التي أجلت مرات عديدة منذ سنة 2005 سيواصل الوزير الأول مشاوراته لتعيين الوزراء الذين سيشغلون المناصب الشاغرة بعد الاتفاق مع المعارضة و قد تم تعيين 16 وزيرا من المؤيدين للرئيس لوران غاباغبو و الأحزاب الموالية له و كذا القوى الجديدة (حركة التمرد سابقا) ضمن هذه الحكومة الجديدة التي ستستخلف الحكومة التي تم حلها مع اللجنة الانتخابية المستقلة. و يأتي الإعلان عن الحكومة الجديدة غداة زيارة قام بها الوسيط في الأزمة الايفوارية الرئيس بلاس كامباوري الذي التقى الفاعلين السياسيين في الوقت الذي يتواصل فيه الاحتجاج ضد حل اللجنة الانتخابية المستقلة. و قد أجرى الرئيس كامباوري في هذا الصدد محادثات مع الرئيس غباغبو و الوزير الأول غيوم سورو قبل التحدث مع زعماء المعارضة وكذا مع الدبلوماسيين و رؤساء عملية الأممالمتحدة في كوت ديفوار. و قد حاول الرئيس تهدئة الأوضاع في البلد بعد حل اللجنة الانتخابية و الحكومة يوم 12 فيفري و صرح الرئيس غباغبو يقول بهذا الشأن "أريد لكوت ديفوار حكومة للخروج من الأزمة. حكومة في خدمة الايفواريين و ليس في خدمة الأحزاب السياسية ستكون مهمة هذه الحكومة قيادة الأعمال الأخيرة الضرورية لإخراج البلد نهائيا من الأزمة".